
منذ وصول الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني للسلطة وباب التشاور مع القوى السياسية والنقابية مفتوح، فقد استقبل الجميع، وكان في طليعة هؤلاء رؤساء الأحزاب السياسية والحقوقيون والنقابيون، وكان الجميع يخرج مرتاحا لنتائج اللقاء، فما الذي تغير حتى نهدر أموال الدولة وجهدها من جديد في حوار أو تشاور؟
من سيحضرون الحوار المرتقب هم أنفسهم الذين التقوا بالرئيس غزواني ومازالوا يلتقون به، وعبروا عن ارتياحهم لما جرى بينهم، وطرحوا عليه جميع القضايا التي سيطرحونها من جديد في الحوار..
إذن فإن الحوار القادم مجرد قتل للوقت، لاجديد فيه، ولاداعي له، مادام الجميع متفقا على جو من الانسجام الوطني والتشاور الدائم بين الرئيس وجميع السياسيين من المعارضة والموالاة..
ويتساءل المراقبون عن جدوائية هذه اللقاءات المنتظرة في قصر المؤتمرات، إن لم يكن إلهاء الشارع وإيجاد فرصة جديدة لتبديد ثروة البلاد من طرف بعض المسؤولين والسياسيين تحت بند التشاور...
آتلانتيك مديا