
السيد الرئيس: أنتم رئيس الجمهورية ورئيس المجلس الأعلى للقضاء والقائد الأعلى للقوات المسلحة، والضامن لفصل السلطات والحكم بينها، وما حدث في ملف العشرية يحتاج تدخلكم الفوري والحكيم، إذ ليس من المعقول أن يذهب شخص واحد للسجن من بين عشرات المشمولين في الملف، وتذهب البقية لتسيير شؤونها وكأنها غير معنية بملف وجهت لها فيه اتهامات واضحة وصريحة، وسط صمت السياسيين والحقوقيين ومنظمات المجتمع المدني..
سيدي الرئيس: لسنا طرفا في الموضوع ولا ندافع عن شخص أو جهة أو قبيلة، لكننا كغيرنا من المواطنين نريد تطبيق القانون وتحقيق للعدالة التي انتخبناكم من أجلها، فهل يعقل أن يسجن ولد عبد العزيز ويترك شركاؤه في الحزب الحاكم وفي البنوك، وفي السياسة، اللهم إن كانت ثمة اتهامات أخرى غير تلك التي تضمنها ملف العشرية، وإن كانت موجودة فيجب أن يطلع عليها الرأي العام الوطني..
السيد الرئيس: قيادة الحزب الحاكم وبعض أعضاء الحكومة ورجال أعمال الحاليين من رجالات ولد عبد العزيز كانوا ينظرون له ويخططون وينفذون ولايمكن أن يكونوا بعيدين عن الفساد إن ثبت وقوعه فعلا خلال العشرية، ورجال الأعمال ملاك البنوك الذين ظهروا في العشرية لا يمكن أن يكونوا خارج دائرة الاتهام.
ثمة قضية أخرى تحتاج تفسيرا وتتعلق بعشرات المحامين الذين انفقت عليهم خزينة الدولة أموالا طائلة، خاصة وأن الدولة ليست بحاجة لمحامين فهي ممثلة في كل القضايا بالنيابة العامة..
السيد الرئيس: نتمنى ككل الموريتانيين أن تتدخلوا لطي هذا الملف بإدانة المجرم وإطلاق سراح البريئ، وأن تأخذ العدالة وحدها طريقها، بعيدا عن السياسة والصراعات التي لا تخدم أحدا وتسيئ لصورة النظام ولتاريخكم الذي ظل ناصع البياض لم تشبه شائبة..
آتلانتيك ميديا