
قرر الصحفي عزيز ولد الصوفي بعد سنتين من انتظار ثمار دعم الرئيس غزواني لانسحاب من الكتل الداعمة للرئيس غزواني والعودة إلى الحقل الإعلامي حيث كتب على صفحته على الفيسبوك
بحول الله وقوته قررتُ العودة للعمل الصحفي الميداني الجاد والمستقبل
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
تحية تقدير واحترام لكل الموريتانيين في كل شبر من وطننا الغالي ..
تحية للمهمشين والمغبونين ..
تحية للفقراء ومن يسحقهم الجوع في المتنبذ القصي ..
تحية للمناضلين الشرفاء ..
تحية للمخلصين والأوفياء للوطن..
سامحوني فقد انقطعت عنكم كثيرا ، فكل المعذرة
لقد دخلت بوابة الصحافة قبل أزيد من عقد من الزمن، وعملت فيها بكل جد وإخلاص منحازا للمظلومين، ومهتما بشؤون المواطنين ..
وتدرجت فيها من محرر في صحيفة، إلى رئيس تحرير كبريات المواقع الإخبارية في البلاد، إلى مدير ناشر ..
وفي هيئاتها من منتسب ومناضل في ساحات النضال إلى قيادي في هرم نقابة الصحفيين الموريتانيين، يحمل مشروعا كبيرا لإصلاح حقل الصحافة وتنظيمه وتنقيته ..
غير أن عشرية “النهب، والفساد، وتدمير القيم”، بددت طموحنا، وميعت حقلنا، حيث انتابني، حينها، يأس كبير ، لأن الصحافة تحولت من مهنة نبيلة، إلى مهنة ارتزاق وتسول، وتم فتح بابها واسعا أمام كل من هب ودب فأصبح المرء يخجل من أن يدعي بأنه صحفي ..
فأخذت قرارا ، قد يكون خاطئا، بالابتعاد عن العمل الصحفي، وولجت لباب لا أعرفه، ولا أعرف دهاليزه، ولا أصلح له ولا يصلح لي ..
وهكذا قمت ، خلال الانتخابات الرئاسية 2019، بخوض غمار السياسية، وأعلنت دعمي للرئيس غزواني ، ولأن طبعي الجدية في كل الأمور، أنشأت كتلة سياسية كبيرة، اعتمدت فيها على علاقاتي الواسعة مع كل الموريتانيين، وعلى عمقي الاجتماعي، وعلى خبرتي الإعلامية، وأطلقت عليها “كتلة نداء الشعب ” ، ونظمنا أحد أكبر المهرجانات الشعبية في ساحة “أصويلة بوحديدة” دعما للرئيس غزواني وبرنامجه(تعهداتي) ، غير أنني فهمت مؤخرا بأنني صحفي ولست سياسي بمفهوم السياسة “والتسيس” في بلادنا ..
***
واليوم بعد أن اتضحت بوادر إصلاح الحقل الإعلامي وبدأ مسار تنظيمه، فقد قررتُ بحول الله وقوته العودة للعمل الصحفي الجاد والمستقل، حيث سأعمل محررا ومدير تحرير في موقع الساحة الإخباري المستقل.
سيقف موقع الساحة، كما كان دائما، موقف الحياد، ومنصته الاخبارية التي سيتم تفعيلها قريباً، من كافة ألوان الطيف السياسي في البلاد .
سينخاز للمظلمين والمغبونين..
سيسعى إلى كشف المفسدين بالأدلة والوثائق بعيدا عن السب والتشهير، ونهج التسكع والارتزاق.
سامحونا إن أخطأنا، فلكل فارس كبوة ..
وشجعوا مسارنا حتى نفرض وجود صحافة جادة، فمن المؤسف أم نبقى مكتوفي الأيدي ونحن نشاهد صحافتتا تموت موتا اكلينكيا.
والله ولي التوفيق
عزيز الصوفي