
تشهد موريتانيا منذ فترة ظهور انتكاسة قوية في مجال الصحة حيث تكررت الشكاوي من سوء التعامل مع المرضى في المستشفيات وفوضيوية الفحوصات والأدوية التي يعطيها الأطباء مرضاهم، حيث يجمع بعض المرضى الذين ذهبوا إلى دول مجاورة في رحلات استشفائية على أن بعض أطبائنا المحترمين في المستشفيات العمومية والخصوصية على حد السواء يمنحون مرضاهم وصفات وأدوية لا علاقتها لها بما يعاني ويعطونهم أدوية دون تدقيق ويطلب منهم في خارج موريتاتيا أن يرمونها ولا يستعملونها مستقبلا، حتى أن بعضهم و عن حسن نية يمنحون وصفات بأدوية لاعلاقة لها بالمرض؛ وتزيد أحيانا من معاناة المريض بدل شفائه..وتكون لأمراض مزمنة ويظل المريض يستعملها على مدى فترة طويلة من الزمن دون أن يدرك حقيقة ما يفعل، وقد تكررت هذه العملية لأكثر من مرة ومع عدد من المرضى ومرافقيهم.
إنه على وزارة الصحة أن تفرض وجود مفتشين يواكبون عمل الأطباء وما يعطون من أدوية خطيرة.
فلا يوجد سبب لصمت وزارة الصحة عن خبطة عشواء ومجازر أبطالها أطباء يوثق فيهم يلقى خلالها أبرياء حتوفهم بلا سبب، وهي جزء من فوضى عارمة تعم القطاعات الأساسية في حياة المواطن.
إننا نأمل أن يبذل أطباؤنا الكرام كل جهدهم في التحري والتثبت مما يعطون من أدوية غير مناسبة للمرض وأن لا يتسرعوا في اتخاذ القرار في إجراء العمليات ويجعلوا حياة المواطنين وصحتهم هدفا نبيلا أهم من جمع المال في العيادات الخاصة، وأن لاتتكرر مثل هذا الأخطاء التي نؤكد من جديد أنها تتم بحسن نية..وتودي بحياة مواطنين أبرياء.
وعلى الدولة أن تفرض على الأطباء أن يواكبوا تطور الدراسات الصحية ويطوروا قدراتهم ولا يكتفوا بما درسوا في الكليات.
اتلانتيك ميديا