الحرية لا تعني الفوضى والقانون يحمي أعراض الناس

تختلط الحرية بالفوضى في أذهان الكثيرين؛ فلا يميزون بين حق الاختلاف وبين التشهير والسب والقدح عبر وسائل الاعلام وفي منصات التواصل الاجتماعي،وفي المنصات الاعلامية التي أصبحت مفتوحة أمام كل من هب ودب للإدلاء برأيه وذم ومدح من يشاء.

يمنح القانون الموريتاني للمواطنين حق التعبير عن آرائهم في كل القضايا الوطنية والدولية؛ ويضمن حقوقهم السياسية والمدنية؛ لكن نفس القانون يدافع عن المواطنين ويحمي أعراضهم فلا يجوز لشخص التشهير بآخر أو النيل من عرضه أيا كانت الأسباب.

من المؤسف أنه انتشرت على منصات الفيس بوك ومجموعات الوات ساب مجموعات تمتهن التشهير والذم والتطاول على الناس؛ وهو أمر يحرمه القانون لأنه مدعاة للفتن وإذكاء النعرات..

إن انتشار المنصات الفوضوية شجع المتطرفين على بث السموم في المجتمع؛ ووفر منبرا لكل من هب دب للإدلاء برأيه في اي قضية.

فرقوا بين الحرية والفوضى؛ مارسوا حريتكم في التعببر؛ ولا يدفعكم الاختلاف للنيل من الآخرين فلهم نفس الحقوق الدستورية التي لكم.

آتلانتيك ميديا

سبت, 23/10/2021 - 16:38

          ​