بانطلاق جلسات التشاور التمهيدي يوم أمس الأربعاء، يكون رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني قد وضع الكرة في مرمى السياسيين، ووفر لهم أجواء الاستقرار والحرية والأمان لتنظيم تشاور يفضي إلى حوار وطني عام لا يستثني أحدا أو فكرة أو موضوعا، لكن الرأي العام الوطني غير متفائل بشأن مسار التشاور بسبب عدم جدية السياسيين، وغياب الضمير الوطني لدى أغلبهم..

نتمنى أن يكون السياسيون عند المستوى، رغم أن أغلبهم غير جاد، وقد ظهر يوم أمس وهو يسرب صور الموائد والجلسات والسيارات التي تصطف أمام المبنى، في تجسيد حي لعبثية البعض..

رئيس الجمهورية أدى ما عليه، فقد وفر أجواء مثالية للحوار، والحكومة ستنفذ مخرجات الحوار التي يتفق عليها المتحاورون، وما على السياسيين اليوم إلا أن يكونوا عند مستوى الحدث، وهو ما نتمناه وإن كانت المعطيات تشير إلى عكس ذلك، آملين أن لايتحول الموضوع إلى حوار للسيارات الفاخرة أو موائد المشوي كما يقول البعض..

ما يزال النظام بحاجة لتطهير دوائره من السياسيين ورجال الأعمال والوزراء الذين خدموا خلال العشرية ويعملون ضد رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني ويتآمرون على نظامه..

آتلانتيك ميديا