هل أصبحت المجوعات الصوتية بديلا عن المنتخبين في مراقبة أحوال المواطنين ورفع معاناتهم؟

ماذا قدم المنتخبون ببرلمانييهم وعمدهم غير التأمر على نظام ولد الغزواني، ومحاولات تشويهه في الداخل والخارج، هل قام أحد هؤلاء بزبارة لسكان الترحيل، او نزلاء مستشفى السرطان، أو أقسام تصفية الكلى، أو المتضررين من الحرائق أو ضحايا الاغتصاب والقتل... إلخ؟ بالطبع لا، لم يعد للمنتخبين ورجال الأعمال والسياسيين والحقوقيين والحزب الحاكم من دور، فقد تطوعت المجموعات الصوتية بالقيام بأدوارهم، في عيادة المرضى وجمع التبرعات والوقوف مع اصحاب الحاجات، وباتت الصورة واضحة للشعب فهو يعرف من معه ومن ضده، ولم يعد من السهل خداعه مرة أخرى..

المنتخبون من أكبر العقبات التي تواجه النظام، ولم يقدموا له غير الوقوف أمام القرارات والقوانين التي تقدمها الحكومة خدمة للشعب والوطن، كقانون حماية الرموز الذي يهدف إلى صيانة عرض وحريات المواطن الموريتاني،  وحماية المقدسات الدينية والوطنية.. لم يتفقدوا السوق وأسعار المواد الغذائية ولم يصوتوا بالإجماع إلا لزيادة رواتبهم..

يأتي ظهور المنتخبين اليوم قبل عام واحد من انتهاء مأموريتهم في البرلمان والعمد والمجالس الجهوية، في محاولة لتسويق أنفسهم أمام الانتخابات المقررة 2023 التي تشير كل الدلائل إلى أنهم لن يعودوا مرة أخرى لمقاعدهم بسبب أدائهم السيئ خلال المأورية الحالية..

آن لهذه المؤامرة المكشوفة على رئيس الجمهورية ونظامه أن تنتهي، والذين يقودوها من داخل النظام وخارجه تم افتضاحهم وبات الجميع يعرفهم..

آتلانتيك ميديا

ثلاثاء, 09/11/2021 - 14:43

          ​