لم يقف المراقبون عند فقرة مهمة من خطاب رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني في عيد الاستقلال حين تحدث عن الفساد قائلا:

"..نحن لا نريد لمحاربة الفساد أن تكون مجرد شعار، أو أن تتحول، هي نفسها، إلى فساد، بالانتقائية، وتصفية الحسابات، والوقيعة في أعراض الناس دون قرينة أو دليل. بل نريدها عملا مؤسسيا فعالا، تصان به موارد الدولة، وينال به المفسدون جزاءهم طبقا للنصوص السارية المفعول".

فهذه الفقرة تؤكد أن الرئيس بات يدرك جيدا حجم الحرج الذي أوقعه فيه المفسدون الذين يتغلغلون في النظام ودوائر الدولة؛ وهي دليل على أنه يعتزم التخلص منهم وتطهير الجهاز التنفيذي.

فمنذ وصول ولد الغزواني للسلطة بدأ المفسدون من بقايا العشرية إحكام قبضتهم على مفاصل الدولة ومؤسساتها ومثلوا عقبة في وجه التطور والبناء وتنفيذ برنامج رئيس الجمهورية الذي يتظاهرون أنهم معه وهم يعملون ضده.

لقد باتت اللعبة مكشوفة والتخلص من هؤلاء أصبح مسألة وقت فقط.

آتلانتيك ميديا