
كان خطاب رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني في افتتاح مدائن التراث بوادان إعلانا لبداية استيراتيجية جديدة، تتعلق بالعدالة والمساواة بين المواطنين، ونبذ ومحاربة الفساد والشرائحية والقبلية والكراهية، لقد لامس الخطاب وجدان جميع الموريتانيين، عندما وضع الاصبع على الجرح، ووعد بالعلاج الشافي والنهائي للقضايا التي ظلت معلقة طيلة عقود، مما يؤكد إحداث تغييرات جديدة تتناقض مع الماضي وتبعد المشتبه بهم في قضايا فساد..
يمكن القول إن خطاب رئيس الجمهورية حمل بين سطوره اكتشافا للمؤامرة التي يتعرض لها الرئيس من داخل النظام وخارجه، وهو ما يؤكد أنها انكشفت..
في الجانب الآخر كان المهرجان في شقته التنظيمي ناجحا بكل المقاييس، وتجاوز توقعات المتابعين، وبهر بتنظيمه وفقراته الضيوف الأجانب وساكنة المدينة، وهو أمر يعود الفضل فيه إلى وزير الثقافة المختار ولد داهي الذي حرص شخصيا على الوقوف على كل التفاصيل تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية..
لقد حرص رئيس الجمهورية على أن تكون نسخة وادان متميزة، وأعطى الجانب التنموي العناية اللازمة، ليكون المهرجان تنمويا ثقافيا، وليس مجرد أماسي شعرية وغنائية كما كان عليه الحال من قبل.
غدا سيختتم المهرجان، لكن وادان بدأت رسميا رحلة جديدة من البناء والتعمير بفضل المشاريع التي أطلقها رئيس الجمهورية على هامش المهرجان، ومع وادان دشنت موريتانيا عهدا جديدا سيكون مختلفا، ويمكن القول إن موريتانيا الجديدة بدأت فعلا من خطاب وادان..
محمد سالم ولد الهيبة