
في موريتانيا وحدها لايتم استيراد البضائع الجيدة؛ فكل ما يتم استيراده من الأصناف الثالثة والرابعة من المواد العذائية ومختلف أنواع البضائع.
فالخضروات والفواكه التي تأتينا من المغرب من الأصناف الثالثة؛ حيث يحتفظون لأنفسهم بالصنف الأول والثاني ويصدرونهما إلى دول أخرى.
نفس الشيئ مع البضائع الأمريكية والصينية والفرنسية؛ في الوقت الذي نقوم نحن بتصدير الصنف الأول والثاني من ثروتنا السمكية ونستهلك الأصناف الأقل جودة؛ وهذا كله من مخلفات العشرية الماضية.
الحديث اليوم عن الشاي (الوركة) التي غزت الأسواق بكميات رديئة يفرض على رئيس الجمهورية أملنا جميعا أن يتدخل لكبح جماح التجار ورجال الأعمال الذين يتآمرون ضد النظام عبر تجويع الشعب بارتفاع الأسعار؛ وبيع المواد المنتهية الصلاحية؛ وتلك المليئة بالمبيدات المسرطنة.
عليه أن يتدخل لوضع حد لهذه الفوضى التي تطبع القطاع؛ كما تطبع قطاعات عديدة ابرزها البئة والصحة والمعادن خاصة بعد انتشار عمليات التنقيب الأهلي.
لقد حان الوقت لإجراء تغييرات واسعة في الحكومة والإدارات؛ وإقالة وزيرة التجارة وحماية المستهلك إذا ثبتت رواية الشاي المسرطن؛ التي أبغلت به حسب معلوماتنا.
لابد من تغيبر شامل يتماشى مع مضامين خطاب وادان التاريخي الذي لم يجد التاطبر المناسب من الأغلبية ولا الحزب الحاكم.
وهنا نطالب بتحقيق جاد من طرف أجهزة الدولة ولجنة برلمانية مستقلة في هذه القضية التي تتجاوز الفساد إلى قتل الأرواح عن سبق آصرار وترصد.
لقد نبهنا مرارا إلى حجم المؤامرة التي تحاك من داخل النظام ومن خارجه ضد الرئيس ولد الشيخ الغزواني؛ وليست قضية الشاي أولى هذه المؤامرة ولن تكون الأخيرة.
من هنا نؤكد لكم سيادة الرئيس أن الصادقين معكم قلة قليلة ولو لاصدق المؤسسة العسكرية والأمنية بقادتها البررة لكانت الأمور أكثر سوء؛ إذا لاتوجد في موريتانيا مؤسسة متماسكة ووطنية كثر من المؤسسة العسكرية
محمد سالم ولد الهيبة