
أغلبية الشعب الموريتاني فقد روح الوطنية والقيم والمثل والأخلاق التي كانت ميزة لأسلاف هذا الشعب المسلم المسالم، ولم يعد يهتم بشيء من أمر وطنه الذي يعيش فيه وسيكون مأوى لأبنائه من الأجيال القادمة، فلا تراه يدافع عن وطنه ولا عن قيمه ولا عن مصالح الوطن، ولا همّ لأغلب المواطنين سوى جمع المال وتحصيل الدنيا، ولو على حساب الأبرياء من أبناء الشعب، من خلال استغلال النفوذ والعمل بالتزوير وبيع المواد الغذائية الفاسدة والأدوية المزورة، وكل هذا يرجع في أصله إلى تركة الأنظمة السابقة التي ورثها رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني رجل القيم والأخلاق والمثل، والذي نرجو له التغلب على هذه التركة السيئة خصوصا بعد خطاب وادان الذي شهد توجها جديدا لمحاربة الفساد ومجابهة المفسدين.
ورغم ذلك فترى هؤلاء المواطنين، يصلون في المساجد ويصومون شهر رمضان ويحجون بيت الله المحرم بأموال من منهوبة وتم جلبها بمختلف الطرق الملتوية، ويقرؤون القرآن، ولا يفوّتون فرصة لضرب المواطنين الأبرياء بكل وسيلة، وكسب الأرباح بكل الطرق المتاحة.
ولا تجد في موريتانيا مؤسسة متضامنة ومتكاملةوصادقة مع وطنها سوى المؤسسة العسكرية والأمنية، فهي الوحيدة التي تقف بصدق خلف توجهات رئيس الجمهورية وتعمل بجد وإخلاص لخدمة المواطن وإثبات ذلك، أما غيرها من المؤسسة العمومية فلا هم ّ لهم سوى خداع رئيس الجمهورية وإحاكة المؤامرات ضده ومن داخل نظامه، ويعملون على تأخير برنامجه، فهو مطالب بالتخلص من القائمين عليها في أسرع وقت.
كما إن موريتانيا اليوم تحتاج لأبنائها الكرام وجهودهم التغلب على الوضع الحالي والعودة إلى ماضي الوطن الزاهر.
أتلانتيك ميديا