
تحدثت وسائل إعلام محلية عن قبول رئيس الجمهورية شرط المعارضة بتعيين شخصية مستقلة تشرف على التشاور المرتقب.
لكن الرأي العام الوطني يتساءل بإلحاح عن الهدف من وراء التشاور؛ إذ لا أزمة سياسية في موريتانيا بعد انتخاب رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني؛ وما نعيشة اليوم أزمة اقتصادية عالمية تنعكس على الارتفاع الصاروخي لاسعار المواد الغذائية الضرورية، أمام عجز وزارة التجارة عن ضبط السوق.
ثم أين هي الشخصية الوطنية المستقلة؛ وأين هي أحزاب الموالاة والمعارضة من قضايا المواطنين اليومية؛ إنها مجرد يافطات كرتونية يسعى أصحابها لمصالح شخصية بعيدة كل البعد عن المصلحة الوطنية العامة؛ وما يريدونه من حوار او تشاور مجرد مسرحية جديدة؛ ولعبة مكشوفة؛ لاتخدم الوطن ولا المواطن؛ هدفها تبديد المال وتضخيم الفواتير.
منذ وصول رئيس الجمهورية إلى السلطة وباب مكتبه مفتوح لجميع الفرقاء السياسيين؛ بمعنى أن التشاور قائم بين الجميع منذ أكثر من سنتين؛ وعلى الاحزاب السياسية إن كانت موجودة أن تنشغل بقضايا الوطن وتنحاز إلى المواطنين؛ بالنزول الميداني للشارع وتفقد أحوال الفقراء في الترحيل؛ والمرضى في المستشفيات..
الحوار او التشاور اليوم مضيعة للوقت؛ وانشغال بما هو أقل أهمية عن ما هو أكثر أهمية؛ بمعنى آخر هو مؤامرة لإشغال رئيس الجمهورية عن تنفيذ برنامجه الانتخابي الوطني الطموح.
آتلانتيك ميديا