خرج الحكم الزامبي جاني سيكازوي عن صمته الطويل بعد الكارثة التحكيمية التي تسبب فيها في بطولة أمم أفريقيا 2021 في الكاميرون وذلك خلال مواجهة تونس ومالي في دور المجموعات من البطولة.
وكشف الحكم في أول تعليق له على الكارثة التحكيمية التي وقعت في يوم 12 من شهر يناير الماضي عن بعض التفاصيل التي دفعته لإنهاء المباراة قبل نهاية الوقت الأصلي للمباراة مرتين.
وأنهى سيكازوي المباراة مرتين، الأولى في الدقيقة 85، والثانية في الدقيقة 89 وهو ما فجر غضب اللاعبين والجهاز الفني للمنتخب التونسي خاصة وأن المنتخب التونسي كان متأخر بهدف ويلعب بزيادة عددية بعد طرد أحد لاعبي منتخب مالي.
الحكم يشرح أسباب تصرفاته الغريبة في مباراة تونس ومالي
وقال الحكم في تعليقه على ما حدث إن حالته الصحية لم تكن جيدة قبل انطلاق المباراة.
وأضاف الحكم الزامبي أنه كان محظوظاً لأنه لم يدخل في غيبوبة وقال إنه شعر بأن الله يطلب منه إنهاء المباراة ولذلك استجاب للأمر وأطلق صافرة النهاية.
وما تزال أصداء هذه المباراة تتردد في عالم كرة القدم العالمية والأفريقية خاصة وأن الحكم الزامبي أنهى المباراة قبل نهاية الوقت الأصلي والقانوني لها بـ15 ثانية ودون أن يحسب أي وقت بدلاً من الوقت الضائع.
وبعد انتهاء المباراة، تفاوض مراقب المباراة لكي تستمر الدقائق المتبقية من خلال استبعاد الحكم الزامبي، ونزول الحكم الرابع لقيادة الدقائق المتبقية.
ورفض المنتخب التونسي العودة إلى أرض اللقاء وقرر التمسك بالشكوى ضد حكم المباراة.
واستغل منتخب مالي الموقف ونزل مجدداً إلى أرض الملعب لينهي الحكم الرابع المباراة معتبراً أن المنتخب التونسي قد انسحب من اللقاء مع اعتماد نتيجة المباراة بفوز مالي بهدف.
وواجه المنتخب التونسي أخطاء تحكيمية قاتلة في مباراة مالي ضمن منافسات كأس أمم أفريقيا 2021 في الكاميرون.
وشهدت المباراة إنهاء الحكم للمباراة في الدقيقة 85 وهو ما دفع المنتخب التونسي للاعتراض بدهشة على تصرف الحكم خاصة مع بقاء 5 دقائق على نهاية الوقت الأصلي.
وعاد الحكم الزامبي جاني ساكزوي استئناف المباراة بعد الاعتراض التونسي قبل أن ينهيها مجدداً في الدقيقة 89 قبل نهاية الوقت الأصلي بعدة ثواني ودون احتساب أي وقت بدل من الضائع.
وعاد المنتخب التونسي للاعتراض على ما قام به الحكم الزامبي، وبعد الدخول إلى غرفة خلع الملابس طالب الحكم لاعبي منتخب تونس بالعودة إلى المباراة مرة أخرى ولكنهم رفضوا.
وحاول الاتحاد الأفريقي حل الموقف بمطالبة المنتخب التونسي بالعودة إلى المباراة واستكمال الدقائق المتبقية من خلال استبدال الحكم الزامبي ساكوزي بالحكم الرابع ولكن المنتخب التونسي رفض هذا الاقتراح.
وفي المقابل، عاد لاعبو المنتخب المالي إلى أرضية الملعب، ولكن لاعبي المنتخب التونسي قرروا رفض العودة إلى أرض اللقاء وهو ما جعل الحكم الرابع يعلن نهاية المباراة واعتبار منتخب نسور قرطاج منسحباً من المباراة.
وجاءت هذه الأحداث عندما كانت تشير المباراة بتقدم المنتخب المالي بهدف عن طريق اللاعب الشاب إبراهيم كونيه في الدقيقة 48، قبل أن يهدر المنتخب التونسي ركلة جزاء في الدقيقة 77.
ولم يستفد المنتخب التونسي من النقص العددي للمنتخب المالي بعد طرد بلال تراوري في أخر الدقائق.
وتصدرت الأخطاء التحكيمية القاتلة في مباراة تونس ومالي أكبر الصحف العالمية والرياضية.
ووصف البعض ما حدث في مباراة تونس ومالي بفضيحة تحكيمية مكتملة الأركان بسبب الأخطاء المتكررة التي أثرت على المباراة وسيرها ونتيجتها.
وطالب البعض إعادة مباراة تونس ومالي مجدداً ولكن يبدو أن ذلك لن يحدث بسبب الجدول الضيق والمحدد مسبقاً للمباريات.
كما أن عودة الحكم إلى أرض الملعب وإعلانه انتهاءها مع اعتبار المنتخب التونسي منسحباً يقضي على آمال الفريق في الاستجابة لطلبه.
تونس ضحية لفضيحة تنظيمية أخرى تشهدها البطولة القارية
وواجهت تونس فضيحة تنظيمية غريبة ولا مثيل لها شهدتها بطولة كأس أمم إفريقيا 2022، تضاف إلى قائمة الفضائح السابقة التي حدثت في البطولة القارية التي تقام حالياً في الكاميرون.
وبحسب ما ذكرته تقارير رياضية، فإن آخر فضائح بطولة كأس الأمم الإفريقية 2022 حدثت خلال المؤتمر الصحفي الذي سبق مباراة تونس وبوركينا فاسو، التي أقيمت أمس ضمن مباريات دور الـ 8 في البطولة.
فقبل ثوان قليلة من بداية المؤتمر الصحفي، صعد أحد الأشخاص إلى المنصة، وقام بأخذ الميكروفون والأسلاك الكهربائية، ثم غادر المنصة وسط دهشة الحضور.
ونقلت التقارير تصريحات منسوبة إلى الصحفي الجزائري، ياسين بن لمنور، الذي قال إن هذا الشخص قام بتنفيذ مهمته، ومغادرة المنصة حاملاً الميكروفون والأسلاك الكهربائية، رغم محاولة المسؤولين القبض عليه.
وأوضحت التقارير أن اللجنة المنظمة لبطولة أمم أفريقيا 2022، قامت في وقت سابق باستئجار هذه المعدات من هذا الشخص، دون أن تسدد له تكاليفها، وهو ما اضطره للجوء إلى هذا السلوك الغريب، وأخذ معداته من على المنصة لعدم دفع ثمنها.
وودعت تونس البطولة بعد هزيمتها من منتخب بوركينا فاسو في ربع نهائي أمم أفريقيا 2021 في الكاميرون، وتأهل المنتخب البوركينابي لمواجهة المنتخب السنغالي في نصف نهائي البطولة.
فيما أقال الاتحاد التونسي لكرة القدم المدرب منذر الكبير من منصبه في المنتخب التونسي بعد الخروج من ربع النهائي وذلك قبل مواجهة مالي في المواجهة الحاسمة بين الفريقين للتأهل لكأس العالم 2022 في قطر خلال شهر مارس المقبل.
وكالات