
الجيش الموريتاني مسؤول عن حماية الحوزة الترابية بمن فيها من المواطنين والأجانب؛ ولايمكن تحميله مسؤولية جرائم تقع خارج الحدود، فتلك مسؤولية الدولة التي تقع على أرضها الجريمة..
الموريتانيون مطالبون بأخذ الحيطة والحذر عندما يكونون خارج الوطن؛ خاصة في الدول التي تشهد اضطرابات أمنية كما هو الحال مع مالي مثلا.
وعليهم أم يخبروا الجيش عن مكان تواجدهم والطرق التي يسلكونها هذا إذا كان وجودهم هناك ضروريا جدا؛ حتى تتمكن القوى الأمنية من وضع الترتيبات اللازمة لحمايتهم عند الضرورة.
التحامل على الجيش الوطني وتحميله المسؤولية يفقتر إلى المصداقية لعدة أسباب أبرزها وقوع الجريمة خارج الحوزة الترابية؛ وكونه واحدا من أكبر جيوش المنطقة وأكثرها احترافية ومهنية؛ ويتوفر على قادة عسكريين وأمنيين مشهود لهم بالكفاءة والخبرة؛ ويعرفون المنطقة شبرا شبرا..
من المؤسف أن في بلادنا جبهات لاتريد الأمن والاستقرار في هذا البلد العزيز؛ من بينها جبهة تتبع لدولة أجنبية وأخرى يقودها أنصار النظام السابق؛ وهم المسؤولون عن الحملات التي تستهدف الوطن وتهاجم رئيس الجمهورية والمؤسسة العسكرية والأمنية..
نشير في الأخير إلى أن بيان وزارة الخارجية كان موفقا؛ والدولة تتابع الملف بدقة وستتخذ الإجراءات التي تراها مناسبة وفي الوقت المناسب..
آتلانتيك ميديا










