كان خطاب رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني أمام ممثلي الجالية في اسبانيا عميقا وصادقا؛ فقد وضع الاصبع على الجرح؛ وصارح الرأي العام بالحقيقة التي دأبت كل الأنظمة على حجبها..
ما من شك في أن موريتانيا مليئة بالثروات الطبيعية؛ لكن الأنظمة المتعاقبة عملت على إفقار الشعب بسوء التسيير وخلق طبقة قليلة من الأثرياء تقوم بتهريب أموال الشعب في شكل عمارات وشقق وأرصدة بنكية في الخارج؛ في حين بقيت أغلبية الشعب فقيرة؛ وهذا أصعب ميراث ورثه ولد الشيخ الغزواني؛ قبل أزمة كورونا وتداعياتها على اقتصاد العالم؛ ومن ثم الحرب في أوكرانيا وما نجم عنها من ارتفاع في اسعار الغذاء ورفض الدول المصدرة تصدير منتجاتها خارج الحدود؛ خوفا على شعوبها من غلاء وندرة الأغذية.
لا يخامرنا شك في أن حرب الرئيس على الفساد مستمرة وفعالة وستجني موريتانيا نتائجها بسرعة؛ لكن الذي لم يتعوده الموريتانيون من النظام هو المصارحة بالحقيقة والواقع؛ وهذا هو الجديد في حديث رئيس الجمهورية في اسبانيا..

آتلانتيك ميديا