ولد الشيخ الغزواني أصبح يجمع بين رئاسة الجمهورية وزعامة المعارضة

أصبح رئيس الجمهورية محمد ولدالشيخ الغزواني أول رئيس يعارض نظامه في موريتانيا، ويقدما طرحا معارضا ينتقد فشل الإدارات والمسؤولين عنها من ولاة وحكام، ووزراء، وأطر.

ولد الشيخ الغزواني الذي أصبح يجمع بين وظيفة زعيم المعارضة ورئيس الجمهورية،  بعد غياب المعارضة عن الساحة، ونسي وتناسى أنه وحده من يملك الحق في اتخاذ الإجراءات الخصوصية وتعيين من يشاء وإقالة من يشاء، بينما يقف أمام جمع كبير من الإداريين يعترف ضمنيا وحقيقة بفشل القائمين على الإدارة، مشيرا إلى ما يعانيه المواطن البسيط من الاحتقار وما تعانيه الإدارة من الاختلالات.

ومن المتفق عليه أن الجمع بين وظيفتين غير مسموح به في القانون الموريتاني.

 

لقد كان بوسع ولد الشيخ الغزواني أن يفعلها بنفسه وفي طرفة عين، ويقيل جميع المفسدين من وزراء وولاة  وحكام،  وهو يعرفهم، لا أن يكتفي بترديد ما تقوله المنابر والصفحات التي تنتقد الواقع في مواقع التواصل الاجتماعي فهو فقط من بوسعه اتخاذ قرار صارم وجريء وصادق يحز في المفصل، لا أن يكتفي بخطاب ضمني وإشارات غير صريحة.

وحسب تجربتي الخاصة فإن ما يعانيه القصر اليوم هو فقدان مستشارين قادرين على تقديم شيء له قيم، ومواكبة متغيرات الواقع وغياب إعلام يقف لصفه، وينتقي لرئيس الجمهورية الخطابات ويحدد وقتها الصحيح.

رغم أنه تقف لجانب ولد الغزواني المؤسسة العسكرية والأمنية وقادتها الكبار، وضعاف الشعب الموريتاني الصادقين، ومعه الأطر والمثقفين، فهو يحتاج فقط لإبعاد المفسدين، لكن عليه أن يستدرك واقع القصر فقد وضع له فيه مما لا شك فيه شيء كالسحر يفسد عليه كل خطوة نحو إنجاز أي عمل مجد ونافع.

 

ولد هيبه

جمعة, 25/03/2022 - 12:26

          ​