يقوم عدد من التجار منذ فترة بالسفر للخارج ومحاكاة الصناعة التقليدية هناك على يد صناع أجانب أو بواسطة مصانع أحيانا، واستيراد هذا المنتوج الرديئ لمنافسة الصناع التقليديين، الذين يمثلون جزءا من الموروث الثقافي والصناعي للبلاد، والذين يعيشون بعرق جبينهم وينتجون أدوات بإتقان وحرفية.

وفي آخر أخبار هذه المنافسة غير الشريفة تم استجلاب بعض الإخوة السودانيين إلى نواكشوط والتعامل معهم في محلات لصياغة الذهب والآلات التقليدية، وطرحها في السوق، كمنتوج وطني تقليدي مع أنها رديئة ولايمكنها أن تنافس..

أمام هذا الواقع أحس الصناع التقليديون بالمنافسة غير الشريفة من طرف أبناء وطنهم بدل تشجيعهم وشراء إنتاجهم الذي يعود تاريخه لمئات السنين، وهو معروف في المنطقة بالجودة والتميز..

واليوم فإن الصناع التقليديين يناشدون رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني التدخل شخصيا لإنقاذ الصناعة التقليدية من التزوير والمحاكاة التي يقوم بها بعض التجار الموريتانيين بهدف التكسب غير الشريف ومضايقة شريحة واسعة من الشعب الموريتاني في أرزاقها فضلا عن ضرب موروثنا وقيمنا ومنتوجنا الوطني..

آتلانتيك ميديا