
تحكم موريتانيا منذ عهد الرئيس الأسبق المختار ولد داداه مجموعة لوبيات فساد قوية ونافذة، هي التي جاءت على الأخضر واليابس ونهبت أموال الشعب الموريتاني، وأدخلت الرئيس السابق المختار ولد داداه في حرب مع الاشقاء وباعوا الوطن، ثم تركوا الفساد كلمة باقية في عقبهم وبعد أن أفسدت هذه الجماعات الدولة أورثتها أبناءهم وأبناء أبنائهم، من بعدها وأعطتهم الأولوية في المناصب ومكنتهم من التحكم في كل شيء،وقد رافقت هذه الجماعات جميع الأنظمة السابقة، وها هي اليوم تتحكم بالنظام الحالي وتسيطر على زمام الأمور.
هذه الجماعات التي سواء منها من يرتدي ثوب الإسلام أو ذلك التاجر الذي يطمع لبناء ثروةهائلة على حساب المواطن البسيط أو السياسي المتلون الذي يدعم ويصفق لكل نظام جديد و المثقف الذي يسير مع القطيع في جميع الاتجاهات.
هذه الجماعات التي تسرق مع السارقين وتقص مع القاصين.
ولا يعني ذلك أنه لا يوجد في موريتانيا رجال صادقون ووطنيون أكفاء وذو تجربة بل هناك رجال رفضوا العمل مع بعض الأنظمة المحكومة بقوة اللوبي الفاسد، وفضلوا الابتعاد عن الفساد والمفسدين حتى يأتي الإنصاف والعدل.
ورغم تثميننا للتعديل الوزاري الاخير وأملنا كبير في هذه الحكومة، لكن لدينا تحفظ على ما حدث في القصر الرئاسي.
وفي الختام فإننا نطالب رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني أن يبعد تلك الرؤوس الفاسدة واللوبيات المتحكمة في كل شيء و التي تأتي مع كل نظام جديد وتحاول تصدر المشهد، متهمة النظام السابق بإفساد الدولة، وأحيانا تتهم القادة العسكريين والأمنيين بالفساد وتجند شخصيات من أجل تحميل قادة المؤسسةالعسكرية والامنية فساد السياسة، في حين أنها أبعد ما يكون من السياسة، هذه الجماعات التي هي أصل كل فساد وهي من سهرت على تجذير الفساد وجعلت محاربة الفساد شعارا و سياسة وثقافة في ذهن كل مسؤول موريتاني.
أتلانتيك ميديا