اتحاد المتقاعدين الموريتانيين يطالب بعناية أكثر

المتقاعد يستحق أهتماما أكثر ففي بداية حياة الأمة شهد العمل المنظم و المعوض أيامه الأولي في بلادنا مع فجر أستقلالنا الوطني ، في تنظيم جميع القطاعات الإدارية و الأقتصادية، فقامت الدولة  علي مستوي القطاع العام بإنشاء إدارة عمومية منظمة و مهيكلة  لجميع الاسلاك تغطي جميع مناحي النشاط الإداري للدولة وذلك من خلال النصوص القانونية و التنظيمية المؤطرة لها و المنظمة للعلاقة بين الدولة و موظفيها و عقدويها  و تم القيام بنفس الشيء  من أجل تنظيم قواعد العمل و العلاقة بين العامل و صاحب العمل سواء في القطاع الخاص أو شبه العمومي و تم وضع ترسانة قانونية و تنظيمية منظمة للعمل المدفوع الأجر و محددة للعلاقة بين العامل و مؤجره ، و مع ذالك ، فإن النصوص التي تحكم الوظيفة العمومية و قانون الشغل و الأتفاقيات الجماعية القطاعية او العامة و القوانين الخاصة لبعض الأسلاك نادرا ما تمت مراجعتها أحري تطويرها أو تحيينها لمواكبة التطورات وتغير المستوى المعيشي ... و كان لهذه الوضعية تأثيرا خطيرا للغاية علي الحالة العامة للعمال في البلاد ، و علي وجه الخصوص ، الفئة الاجتماعية المعروفة بالمتقاعدين أو بالأصح المنسيين  . المتقاعدين اليوم و بعد عطاء حافل ها هم يتعرضون لاكراهات جمة لا تعد ولا تحصى من صعوبة ظروف العمل و نقص الوسائل و ظروف  مادية ومعنوية مزرية في جميع قطاعاتهم ، سبيلا الي الرفع من المستوي الأقتصادي  و  الإجتماعي و الثقافي للبلد من طرف مستخدميهم السابقين ( الدولة و الفاعلين الأقتصاديين و أرباب العمل)  مع أنعدام إطار منظم مخصص لاستقبالهم كمتقاعدين ينظم وضعيتهم الجديدة و يتكفل بحلحلة بعض أمورهم المادية  والمعنوية حيث وجدت هذه الشريحة نفسها بين عشية و ضحاها في حالة من الإهمال  و الضياع نستحي من وصفها، أحترم لنا كأشخاص و رفعا للحرج عن المتطلع و القارء و المستمع ليس أقلها حالة من الفقر المدقع و العوز الكبير الجارح للمشاعر ..  انهم يشكلون في الوقت الحالي ثقلا ديموغرافيا و أجتماعيا مهما ..أكثر من سبعين ألف فرد ، كتلة بشرية كبيرة تخلي عنها الجميع و تركت لمصيرها الأليم خارج الدورة الأقتصادية .
 اننا نطالب برد الجميل ومنح الاعتبار المناسب لمن سخروا شبابهم و قوتهم في بناء الدولة الموريتانية و ما وصلت اليه كما نطلب من فخامة رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية أصدار أمر بإنشاء وزارة للمتقاعدين الموريتانيين و جرحي الحرب ليجد المتقاعد باب أستماع لمطالبه و كذالك التكفل الصحي والمادى والمعنوى لاهمية ذلك بالنسبة  لهذه الشريحة . 
 الأمانة العامة للمتقاعدين الموريتانيين. URM

أحد, 15/05/2022 - 11:37

          ​