
لم يترك نظام ولد الشيخ الغزواني ما يمكن أن يقدم لهذا الشعب من إنجازات إلا وقدمه وبذل جهده في سبيل تحقيق ما بقي، خلال هذه الأزمة الصحية و الاقتصادية التي تخيم على العالم منذ سنوات، رغم الظروف الصعبة التي تزامنت مع قدومه.
إلى جانب ذلك فقد ورث هذا النظام تركة من الفساد والسمعة السيئة وتراكم المشاكل في مختلف القطاعات الحكومية، ما جعله يستحق قليلا من الإنصاف والتقدير بعد ما قام به من جهود إصلاح.
إن المتتبع لإنجازات نظام ولد الشيخ الغزواني يعجز عن حصرها فالرجل يعمل بصمت ويخدم مواطنيه بصدق، وقد بدأ ذلك بتوزيع المبالغ النقدية على الأسر المحتاجة في جميع التراب الوطني، وخلق مشاريع صغيرة لأصحاب الدخل المحدود، وتوظيف آلاف العاطلين عن العمل ومضاعفة أجور المتقاعدين، واستتباب الأمن والاستقرار ودعم التنمية الحيوانية، وإعادة هيكلة الصحة ومحاربة المفسدين بجميع ألوان الفساد، وزيادة رواتب عمال الصحة والتعليم واكتتاب آلاف الموظفين في مختلف القطاعات، وكان أكبر نجاح لهذا النظام هو الوقوف بقوة في وجه جائحة كورونا التي هزت العالم وغيرت خريطة القوى، إلى غير ذلك من الأرقام التي يمكن بسطها في وقت آخر.
لقد كان اختيار ولد الشيخ الغزواني للقادة العسكريين والأمنيين لقيادة المؤسسة العسكرية والأمنية موفقا، حيث نجحوا في تأمين المواطنين والوطن وبحوزته الترابية، فمقارنة مع واقع الأمن وارتفاع الأسعار في جارتنا السنغال فإننا نعيش حالة من الأمن والاستقرار تستحق الإشادة مقارنة وأسعارا مقبولة مقارنة كذلك مع العاصمة دكار، ونطالب الحكومة الجديدة بمعالجة مشكل ارتفاع الأسعار رغم أننانعرف أنها قضية عالمية تحكمها أمور خارج السيطرة.
ويرى بعض المراقبين أن نظام ولد الشيخ الغزواني كان يعاني من نقص في الجهاز الفني، قبل تشكيل الحكومة الجديدة والتي يظهر من خلال عملها أنها تسير في الاتجاه الصحيح، رغم أن ما يحتاجه ولد الشيخ الغزواني الآن وأكثر من أي وقت مضى هو اختيار وزير أول قوي قادر على قيادة الركب ومواجهة التحديات والصعاب لتسيير الحكومة والوصول بها لأفضل مما كان.
وما نشاهده ونسمعه اليوم من نقد في مختلف وسائل التواصل الاجتماعي موجه إلى النظام هو صادر من داخل النظا نفسه، حيث توجد جماعة داخل النظام لا همّ لها سوى هدم ما تم من إصلاح وتسويفه ونعته بالسوء، وتعمل ضد رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، حيث يتم تمويل سياسيين جدد من داخل النظام وخارجه وإنشاء صفحات مستعارة وأخرى صريحة ممولة تمنع على النظام أن يقطع شوطا إلى الأمام أو أن يسير في الاتجاه الصحيح، وتحجب إنجازاته عن الراي العام من خلال نشر فيديوهات وصوتيات مغرضة، وهي نفسها الجماعات التي تقف خلف ترويج الشائعات ونشر خطاب الكراهية والتطرف وتمتهن توظيف الشحن الشرائحي وإيقاظ الصراعات القبلية والجهوية مستفيدة من كل ما يلحق ضررا بالوطن.
أتلانتيك ميديا