
لا توجد ذرة ديمقراطية في الأحزاب السياسية الموريتانية فمذ نشأتها وهي هيآت شخصية تعمل لشخص واحد وتخدم مصالحها الخاصة، وتتلون بالظروف التي تطبع الواقع، هذه الاحزاب التي تطالب بالتناوب على السلطة في حين أنها يرأسها شخص واحد منذ نشأتها ويتحكم فيها ويطالب في نفس الوقت بالتناوب على السلطة في الدولة وتطبيق الديمقراطية وهو لا يفعل ما يقول.
وحين نعود للواقع فمنذ نشأة هذه الأحزاب وهي يترأسها شخص واحد ويعتبر الحزب ملكا شخصيا له ويطالب الآخرين بالتناوب على السلطة ، فهذا حزب أحمد داداه، وذلك حزب ولد مولود وحزب مسعود ولد بالخير وحزب منت مكناس وغيرها من أحزاب الحقائب المحمولة التي تنتهز المراحل السياسيه وتتسول باسم المواطنين، وهم بعيدون من الديمقراطية.
وفي ما يخص الحزب الحاكم فهو بعيد من الديمقراطية حيث يخضع في توزيع مناصبه للحاكم أيا كان، وهو وليد من حزب عادل وعادل متولد من Prdr وتلك متولدة وناتجة من Prds .
ولا يوجد شبه ديمقراطية في الأحزاب السياسية الموريتانية سوى ما يوجد في حزب تواصل الذي تتبع تعييناته معايير ديمقراطية يتم فيها التناوب على المناصب بانتخاب من طرف الشعب.
فكفى خداعا للشعب الموريتاتي فلا يمكن لأي من هذه الاحزاب أن يتحدث عن الديمقراطية، في حين أنهم ينتهجون الاستبداد بالمناصب واحتكار المناصب الأمامية، أما خدمة المجتمع والمواطنين فلا علاقة لهم بها.
اتلانتيك ميديا