
لا يمكن أن نظل منتقدين لكل شيء فقد انتقدت الحكومة الأولى لنظام ولد الشيخ الغزواني وتم تغييرها بأخرى، لكن لم يغن ذلك شيئا وظلت تنتقد وتوصف بالتقصير والعجز، وتم انتقاد سياسات الحزب الحاكم من طرف النخبة والناشطين السياسيين، فتم تغيير قياداته، واسمه لكنه لم يطرء أي شيء وظل الأمر على ماهو عليه، النخبة والمواطنون ممتعضين من الواقع وثائرين على كل القرارات الجديدة.
إن الأمر الذي يجب طرحه بصدق من طرف الناشطين السياسييين والنخبة والفاعلين السياسيين هو إنصاف هذا الحزب الجديد حتى يروا عمله، فقد أسرع المنتقدون في نقد الحزب الحاكم بوجهه الجديد فلم ينتظروا حتى يروا عمله، أو عليهم أن يأتوا ببديل، لكنهم يقيمون على منهج واحد هو النقد والتسويف ونعت كل شيء بالسوء والأسوء، وليس هذا دعما للحزب الحاكم ولا للنظام ولكنه انتصار لمصلحة الوطن ودعما للاستقرار.
فكفا نقدا لحزب الإنصاف الجديد و بدون بديل وبدون مبرر، فيجب علينا كمواطنين مخلصين لوطننا أن ننتظر حتى نعرف ماذا سيقدم وبعد ذلك نقدم ما نراه من ملاحظات.
اتلانتيك ميديا