دعوة لحل "تآزر" ومفوضية الأمن الغذائي وتحويل ميزانيتهما لقطاعات أخرى

ما تقوم به تآزر ومفوضية الأمن الغذائي من توزيعات مالية مجرد مسرحية سيئة الإخراج لا تخلو من امتهان لكرامة المواطنين؛ وهو دليل على عدم الجدية في تسيير الشأن العام..

لقد كان من الأفضل تمويل مشاريع زراعية صغيرة للفقراء في أماكن إقامتهم وتوفير الماء ومنحهم سياجات تؤمن زراعتهم، تنفيذا لسياسة رئيس الجمهورية؛ بدل إنفاق الأموال على أسفار قيادة التآزر وتصويرهم في مسرحيات تشبه مسرحية عادل إمام " شاهد  ما شاف ش حاجه " والمنسق حيث تقول بعض المصادر إن تكاليف بعثات تآزر والمفوضية ورشوة المدونين والإعلاميين لتلميع صورة المسؤولين يفوق ما يتم توزيعه على الفقراء.
الصور المرفقة لمفوضة الأمن الغذائي ومنسق تآزر لا توحي بالجدية؛ فالمسؤولان منهكمان في الضحك ربما سخرية من الفقراء وشعورا بأن مجال تحركهما مجرد تضييع للوقت وكسب للمال..
ما هو مطلوب من الجهات العليا في الدولة هو إعادة تفعيل هاتين المؤسستين بما يخدم مصالح الفقراء فعلا؛ ويضمن وصول الممتلكات العامة للجهات المعنية بها؛ من مواطنين بسطاء؛ أو إلغاء المفوضية وتآزر وإلحاق ميزانيتهما بقطاعات أخرى أكثر مردودية ونفعا..أو إنفاق تمويلاتها في الزراعة التي دعا  لها رئيس الجمهورية.
مثل هذه الوضعية لا يمكن أن يتسمر فلا يوجد أي مبرر للتلاعب بمصالح الناس وخداع رئيس الجمهورية ببعض المسرحيات المكشوفة أمام الرأي العام.
آتلانتيك ميديا

جمعة, 08/07/2022 - 13:37

          ​