
إن ارتفاع أسعار الوقود هو نتيجة طبيعية للأزمة العالمية، لكنه توجد في موريتانيا جماعة تريد أن تجعل من كل شيء حدثا سياسيا وتحدث صراعا وأزمات وطنية لا أساس لها في الواقع.
لقد غاب عن أذهان هؤلاء المتقولين أن رؤساء الدول الكبار وخبراء الاقتصاد في العالم اعترفوا بوجود هذه الأزمة ويتحدثون الآن عن مجاعة وأزمة غذاء عارمة ستجتاح العالم، وليست حرب الروس و أوكرانيا سوى إحدى الأسباب المباشر لغليان هذه الأزمة.
إن نقد الواقع في موريتانيا دون وجود بديل هو ظلم وبقليل من الانصاف نتسوعب الواقع ونتقبل هذه الأزمة الاقتصادية والمعيشية التي تؤرق المواطن، فنحن جزء من العالم نتأثر بما ينتابه من أحداث ومستجدات.
وحسب تصريح وزير المالية ولد محمد امبادي فإن تعليمات رئيس الجمهورية محمد ولدالشيخ الغزواني كانت في البداية أن تتحمل الدولة أعباء زيادة سعر المحروقات، لكنها ولشدة الأزمة الاقتصادية وأن لا تتم زيادة الأسعار،و مع استمرار الأزمة كان من الضروري أن تتخذ الحكومة إجراءات لأن مستويات الدعم تجاوزت التوقعات التي كانت لديها.
فعلى المواطنين التوجه إلى مصدر دخل بديل مثل الزراعة لتحصيل الاكتفاء الذاتي وضمان مستقبل لأبنائهم ولأنفسهم لمواجهة تداعيات الأزمة.