قالت مؤسسة المعارضة إن الأمطار الأخيرة وما أحدثته من أضرار وخلفت من خسائر، أظهرت "العجز البين للحكومة وتقصيرها عن تدبير وإغاثة المنكوبين بكفاءة وفاعلية".
وأضافت المؤسسة، في بيان صادر أمس الأربعاء، أن الحكومة تثبت يوما بعد آخر فشلها في تحقيق تطلعات الموريتانيين والتخفيف من معاناتهم، "رغم الآمال التي علقها المواطنون على النظام".
وفي ما يلي نص البيان:
"تثبت الحكومة الموريتانية يوما بعد آخر فشلها في تحقيق تطلعات الموريتانيين والتخفيف من معاناتهم، رغم الآمال التي علقها المواطنون على النظام والفرص التي اتاحوا له طيلة ثلاث سنوات من الحكم. وقد كشفت الأمطار الأخيرة وما احدثته من اضرار وخلفت من خسائر، العجز البين للحكومة وتقصيرها عن تدبير واغاثة المنكوبين بكفاءة وفاعلية، مكتفية في أحسن الأحوال بزيارات ميدانية وتدخلات لاتسمن ولا تغني من جوع.
ان واقع سكان احياء كثيرة في العاصمة نواكشوط غزت السيول مساكنها، وما يعانيه سكان كيهيدي اللذين تركوا ديارهم الي التجمعات التي أعدتها الحكومة لإيوائهم بسبب الأمطار، وقطع ارزاق الكثير من المواطنين بسبب تعطل انشطتهم على خلفية اجتياح الأمطار للأسواق الرئيسية في العاصمة وبعض مدن الداخل، وتعثر حركة السير داخل نواكشوط وعلى بعض المحاور الطرقية الاستراتيجية بالوطن بسبب رداءة الطرق التي غمرتها الأمطار، كلها صور تترجم الأداء الهزيل للحكومة في ظل هذه الوضعية المنذرة بالتفاقم في قادم الأيام.
إن موضوع الصرف الصحي، الذي كان عنوان نقاش في المرحلة السابقة بوصفه أحد الحلول الاستراتيجية لما يتهدد العاصمة نواكشوط من تحديات غمر المياه، لم يعد له وجود في سياسيات وخطابات وبرامج النظام الحالي، وهو ما يفهم منه أن هذه القضية الجوهرية ليست من أولويات السلطة الحالية. ويتعزز هذا الأمر من خلال غياب التخطيط على الصرف الصحي في الحركة العمرانية التوسعية للعاصمة نواكشوط في الفترات الأخيرة.
إننا وامام هذا الوضعية المأساوية، نسجل ما يلي:
تحميلنا للحكومة المسؤولية الكاملة لهذا الفشل الذريع في التصدي لآثار الأمطار.
دعوتنا للحكومة لقطع اجازتها السنوية لمواجهة هذه الأوضاع، وتقاسم المعاناة مع المواطنين عن قرب.
مطالبتنا بتنظيم أيام تشاورية في المستقبل لدراسة مشكلة التخطيط في نواكشوط وبعض المدن الكبيرة، والتحديات التي تواجهها هذه المدن في ظل التقلبات المناخية الطارئة.
إبراهيم ولد البكاي
الزعيم الرئيس لمؤسسة المعارضة الديمقراطية"