أعرب الوزير الأول محمد ولد بلال مسعود عن ارتياحه البالغ بالنجاح الذي طبع أعمال مجريات الدورة التاسعة عشرة للجنة العليا المشركة الموريتانية الجزائرية للتعاون، واصفا هذا النجاح بالباهر؛ كما أشاد بما تميزت به هذه الدورة من فعالية وصدقية وطموح.
وأبرز ولد بلال، خلال نقطة صحفية عقدها مع نظيره الجزائري أيمن بن عبد الرحمان، في ختام فعاليات دورة اللجنة المشتركة الكبرى للتعاون الموريتانية - الحزائرية؛ ، أن هذه الدورة تميزت من حيث الكم بتوقيع جملة من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تمس جميع القطاعات الحيوية الاقتصادية والاجتماعية وكذا قطاعات الاستثمار، مؤكدا أن هذه الاتفاقيات تؤسس على صدقية العلاقات الأخوية بين البلدين.
وقال إن هذه الدورة تم خلالها ابتكار آلية جديدة لمتابعة تنفيذ الاتفاقيات من طرف القطاعات المعنية، مبرزا أن هذا النجاح عائد إلى الإرادة الصادقة لقائدي البلدين فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، وفخامة الرئيس السيد عبد المجيد تبون، والتوصيات التي أسدوها بالعمل على الرقي بهذه العلاقات الأخوية.
بدوره أكد الوزير الأول الجزائري أهمية هذه الدورة التي جرت في جو أخوي ميز اللقاءات الثنائية بين البلدين، مذكرا بحرص قائدي البلدين على تنشيط وتفعيل آليات التشاور والتنسيق بين البلدين على كافة المستويات.
وجدد التأكيد على العمل سويا من أجل الرفع من حجم التبادلات الاقتصادية والتجارية، اعتمادا على ما تم إنجازه أو المشاريع التي توجد حاليا قيد التنفيذ.
يذكر أن اجتماعات الدورة الـ19 للجنة التعاون الموريتانية الجزائرية الكبرى، أسفرت عن توقيع 26 اتفاقية ؛ في عدة مجالات مثل الامن والتبادل التجاري، والنقل والطاقة؛ حيث جددت موريتانيا التزامها بتقديم مشروع اتفاق أمني خلال الفصل الأخير من العام الجاري, ودراسة إمكانية استحداث لجنة أمنية بين البلدين.
و اوصت اللجنة المشتركة بتسهيل انسيابية حركة البضائع والمسافرين بين البلدين, من خلال تقديم تسهيلات جمركية للمتعاملين الاقتصادين, كما دعت إلى تكثيف التنسيق بين جهازي الجمارك قصد التصدي لكافة أشكال التهريب والجريمة العابرة للحدود وفي مجال الطاقة، و المناجم، دعت اللجنة إلى تسريع تنفيذ بنود بروتوكول التعاون بين سوناطراك والشركة الموريتانية للمحروقات.