لاحظ المتابعون للساحة السياسية المحلية أن الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز والنائب البرلماني بيرام ولد الداه ولد اعبيد يستحوذان على المشهد السياسي بأغلبية تامة.
حيث تخطف العناوين الاخبارية التي تحمل أسم أحد الرجلين الأضواء بقوة.
والسؤال المطروح أين رجال الموالاة وأين إعلامهم والمطبلين لهم، لماذا يغيب ذكرهم ويختفون كلما خرج ولد عبد العزيز أو بيرام أو نشر عنهما خبر أو تحليل أو حتى صورة؟، أين المدافعون عن خطاب رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني؟ أين تأثير المسؤولين الكبار في الدولة؟ أين بصمات الشخصيات ذات القيمة والمكانة؟
ويرجع بعض المراقبين بعض ذلك إلى أن رجال الدولة المحيطين بولد الشيخ الغزواني من أكلة المال العام من رجال أعمال وسياسيين يخدمون أنفسهم فقط ويدافعون فقط عن مصالحهم الخاصة.
فبعد ثلاث سنوات من خروج ولد عبد العزيز من السلطة وسجنه ومحاولات إذلاله، وبعد ما قيل عن بيرام وما اتضح من حقيقة مساره السياسي، لا يزال الرجلان يسيطران على زمام الإعلام والسياسة، ويحجبان كل ما سواهما من أخبار ويثير كلما ينشر عنهما من أخبار ضجة في الرأي العام، وينال متابعة كبيرة.
وختاما نتساءل هل السر في استحواذ الرجلين على المشهد ما يملكانه من جمهور وقاعدة شعبية؟ أم أن السر في قوة شخصيتهما، وتأثير حضورهما؟ أم إلى المعجم الذي يخرج من خلاله الرجالان خطاباتهم السياسية، ويستخدمانه في خرجاتهما الإعلامية إضافة إلى اختيار الظرفية المناسبة لذلك؟
اتلانتيك ميديا.