من الملاحظ مؤخرا أن سوق السيارات " البرص" في العاصمة نواكشوط أصبح محل إثارة وشكوك، فإذا لم تكن واجهة لعمليات تبييض الأموال، ومخافر الفساد، فإنها تخفي الكثير من آثار الفساد وأكلة المال العام، حتى أن البعض يرى أبعد من ذلك متسائلا ما إذا كان مسؤولون كبار في النظام يشاركون في هذه السوق الغامضة بأموال مجهولة المصدر.
حيث إن ما يوجد في موريتانيا من بورصات السيارات أصبح يثير الشكوك، ويطرح العديد من التساؤلات المشروعة، فهنا يوجد أحدث السيارات الفاخرة وآخر صيحاتها، مركونة بعاصمة دولة توصف بأنها من أفقر دول العالم، فمن الضروري أن تجري الدولة تحقيقات سريعة في حقيقة هذه البرص وما تخفي من مظاهر البذخ والثراء الفاحش، حيث توجد تجمعات كبيرة من الناس تفد على هذه المحلات كل صباح وكل مساء وحديثهم بالملايين، وترى أمام بعض المنازل سيارات بثمن يزيد على عشرين مليون، الأمر الذي يجعل الدول المانحة تعزف عن دعم دولة تملك هذه السيارات الفاخرة التي لا توجد في غيرها من الدول الفقيرة.
اتلانتيك ميديا