دعا محمد سالم ولد الهيبه المهتم بالشأن الأمني والعسكري والسياسي إلى ضرورة محاكمة ولد عبد العزيز بتهمة الفساد، وقال ولد هيبه في تصريح صحفي في نواكشوط اليوم الثلاثاء 1-5-2012: إن فساد رئيس الجمهورية لم يعد خافيا على أحد..ومن الأمثلة التي ساقها دليلا على ما قال :
- بناء مؤسسة عسكرية قوية ومتماسكة، حيث يتوفر الجيش الموريتاني حاليا على معدات وطائرات وسيارات حديثة، بعد أن كان يستغل الحمير في الفترات السابقة في تنقلاته، وكانت القاعدة تذبح أبناءه بالسكاكين دون أن يكون لديهم ما يدافعون به عن أنفسهم.
- وضع آلية جديدة ومدروسة تحكم علاقة المواطن بوطنه، وإلغاء الحاجز النفسي والمادي الذي كان يحول بين المواطن وقيادته، حيث حرص رئيس الجمهورية على تنظيم سلسلة من الزيارات الميدانية لأحياء الصفيح، والمشافي، والمدارس، والقرى النائية للإطلاع عن قرب على حياة المواطنين..
- إعطاء التعليمات ببناء طريق يربط قرى مثلث الفقر ببعضها، ويساهم في فك العزلة، عن هذه المنطقة التي لم يزرها أي رئيس موريتاني قبل ولد عبد العزيز، التي دشن خلالها محطات للكهرباء بعد أن كانت الإنارة مصدر إزعاج لأهلها.
- وضع حد للنهب المنظم للثروة الوطنية التي كان يعبث بها المفسدون وأكلة المال العام دون وازع أخلاقي أو رادع قانوني،
- قطع العلاقات مع الكيان الصهيوني التي تعتبر واحدة من أهم مظاهر الفساد السياسي لهذا السبب يرى ولد هيبه أن رئيس الجمهورية بات واحدا من المفسدين فقد عمل على انتشال الفقراء من مستنقع النسيان الذي كانوا يقبعون فيه منذ تأسيس موريتانيا، وقطع الطريق بذلك على السياسيين للمتاجرة بهم، وتسلق على أكتافهم للوصول إلى مناصب انتخابية( البرلمان الرئاسة البلديات) ويضيف ولد الهيبه إن ولد عبد العزيز قام بتغيير قواعد اللعبة عبر معطيات جديدة في الساحة صار معها الفقير مواطنا من الدرجة الأولى وهي الأمور التي أغضبت المعارضين الذين خدموا في الأحكام الماضية في مختلف المناصب ولم يريدوا للواقع أن يتغير، أما وقد قرر رئيس الجمهورية تغيير هذا الواقع فقد تغير فعلا في أقل من نصف مأموريته الأولى وبميزانية الدولة وحدها لدرجة ان ما تحقق لم يتح لموريتانيا منذ 50 سنة، فإن الوضع لم يعد يطاق وبالتالي بات لازما علينا يقول ولد هيبه التحرك بسرعة لوضع حد لهذا الفساد الذي يهدد مصالح الطبقة السياسية والسماسرة وأكلة لحوم البشر وتلبية دعوات أغلبية المعارضة الموريتانية التي كانت تحكم موريتانيا منذ عقود ومنها السياسي والرئيس والوزير والمدير والجاسوس، وها هو ولد عبد العزيز ووزيره الأول ملاي ولد محمد لغظف يحاولان إخراج البلاد وأهلها من قبضة أيديهم وهم منزعجون من تشييد الماء والكهرباء في قرى " برات" وتخطيط الكبات وبرنامج أمل 2012 وضبط الحالة المدنية وتزويد العشرات من القرى بالماء والكهرباء " وهذا ما أدى بالمعارضة إلى المطالبة برحيل ولد عبد العزيز الذي أفسد عليها المواطن الضعيف.
وفي ما يتعلق بالاغلبية قال ولد هيبه إن بعض من يتسمون بالموالاة هم أخطر على ولد عبد العزيز من المعارضة إن لم أقل إنهم المعارضة الحقيقية وفيهم من يعمل على انقلاب سياسي على النظام، عبر الأداء السيئ الذي يقومون به في المهام الموكلة إليهم ناهيك عن الكذب والخداع، اللذين يدمنونهما، وهم اليوم يعتبرون أنهم الأقرب إليه، ويستغلون نفوذهم الوهمي باسمه، مع أن أيا منهم لم يصوت للرئيس خلال الانتخابات وإنما تسلقوا إلى المواقع التي يشغلونها الآن ويعملون ومن خلالها على عزل رئيس الجمهورية وإبعاده عن العناصر الوفية الملزمة ببرنامجه السياسي والتي من شأنها المساهمة في تجسيد خياراته الوطنية الطموحة، وفي الأخير طلب ولد هيبه رئيس الجمهورية بالتخلي عن دعم الفقراء وتشييد المستشفيات وقطع الماء والكهرباء وتجويع المواطنين وعودة السفير الصهيوني إلى موريتانيا حتى ينال رضى المعارضة ويقطع الطريق أمام دعواتها المتصاعدة برحيله عن السلطة.
إرشيف اتلانتيك ميديا
1-5-2012