نطالب الشعب الموريتاني بانتهاز الفرصة خلال الانتخابات البرلمانية والبلدية والرئاسية المقبلة وجعلها بداية نحو الوعي والتغيير، واختيار من هم أهل للقيادة نحو الأفضل ولمن سيجعلون خدمة الوطن قبل كل شيء.
إن المواطنين الموريتانيين مسؤولون عن أصواتهم في الانتخابات، ويجب أن يراعوا لمن سيمنحونها، فعليهم أن يتريثوا في اختياراتهم ويجعلوا مصلحة موريتانيا أولوية وقبل كل مصالح شخصية.
لقد تولى عصر شراء الذمم وبيع الأصوات والتحكم القبلي والعنصري والمصالح الشخصية، فعلى الجميع أن يتحرر من هذه الدوائر الضيقة، ويبتعد عن التطرف والخداع والابتزاز والجهوية والقرابة، وخدمة الجيب والمصالح الخاصة، ويصدق في نيته وتوجهه في خدمة وطنه وشعبه فهو حين يتقدم لإعطاء صوته لمرشح يساهم في بناء مستقبله أو تحطيمه، فلينظر كل مواطن في ما سيفعل ولمن سيمنح مسؤولية خدمته وفي اختياره لمن سيتولى عليه، ويتساوى في ذلك النيابيات والرئاسيات فقد اكتسبت موريتانيا أو من يمثلها من مواطنين واعيين تجربة قيمة من هذا البرلمان الحالي الذي فرض على الشعب، ولم يقدم أي شيء يذكر، وإنما أجاز لنفسه زيادات في الرواتب والعلوات ورفضها لمن هم أهل لها، فعلينا جميعا أن نبدأ من الآن في توعية المواطنين الموريتانيين في مواقع التواصل الاجتماعي وفي المنابر ومن خلال التجمعات على ضرورة البدء من الآن في التوجه لخدمة الوطن والمواطنين واختيار من سيقود هذا البلد لمصلحته دون مراعاة أي عرق أو لون أو جهة أو توجه سياسي.
اتلانتيك ميديا