اتهمت نقابة العاملين في الصحة العمومية البيطرية مسؤولا في وزارة التنمية الحيوانية بأنه لقح الحيوانات في ذروة وباء الوادي المتصدع أكثر من مرة خلال عام 2010 و2022 "وهو أمر خطير يسبب في انتشار الوباء نتيجة وجود حالة الفيريمية لدى الحيوانات".
وقالت النقابة في بيان صادر عنها إن المسؤول الحالي عن الصحة الحيوانية في الوزارة هو نفسه صاحب المنصب في 2010 "عندما اجتاح مرض صدع الوادي ولايتي آدرار وإينشيري وأودى بحياة 13 مواطن".
كما انتقدت النقابة "غياب مراقبة حقيقية للمرض في ظل مشروعين يتفاوتان في ضخامة غلافهما المالي ويتبعان الوزارة، وأحدهما يتدخل في الصحة الحيوانية والأخر في الأمراض المشتركة".
وجاء في بيان النقابة: "من المؤسف جدا أن يعيش قطاع البيطرة حالة من الارتباك نتيجة لتناوب خمسة وزراء على هرم الوزارة في ظل النظام الحالي، دون أن يكون للدكاترة البيطريين حق في منصب الوزير".
وأشار البيان إلى أن "مجموعة من الدخلاء تدخل القطاع من جديد عن طريق عقود أو تعيينات سامية وأخرى تنتظر مع كل وزير جديد، إضافة لبقاء نفس المسؤولين البيطريين الكبار واللذين تربطهم بزملائهم من موردي الأدوية علاقة مشبوهة تجعل المهنة في مهب الرياح وصحة الحيوان والمواطن في الحضيض".
كما أكدت النقابة أن "لا أحد يطبق عليه القانون حتى لو استورد أدوية بيطرية مادتها الفعالة غير مطابقة للمواصفات الدولية أو دخلت البلاد بطرق غير قانونية أو باعها منتهية الصلاحية".
وذكرت النقابة بعريضتها المطلبية، والتي تتضمن "المطالبة باستحداث علاوة الخطر لسنة 2023، وتنظيم مهنة البيطار، وإحالة دخلاء القطاع إلى وزاراتهم الأصلية، وتوقيف تسربهم، وتبديل المخفقين البيطريين بدكاترة أكفاء قادرين على كسب رهان المستقبل