لا يزال الوجه السياسي والواقعي لولد الشيخ الغزواني، نقطة حيرة في المشهد السياسي المحلي..رغم ما وضع حوله من القراءات التحليلي والأحكام المسابقة.
لكنه ظهر مؤخرا أن الرجل يتبع سياسة متقنة ومتماسكة للاطاحة بالمفسدين، والسيطرة على نقاط القوة في رجال الدولة بصفة غير مباشرة، فبعد أن أنهى دراسة كل أوجه الدولة بتريث، وهو الرجل الاستخباراتي الذي يعمل بصمت وخبرة وتجربة، وبعد أن وجد دولة في واقع يرثى له، ها هو ولد الشيخ الغزواني وفق بعض المطلعين على جوانب من سياسة الرجل يؤكدون أنه استطاع السيطرة على كل شيء، وأوجد حلولا لمعظم المشكلات العصية في طريقه، والتي كان أعتاها انتشار الفساد في كل مفاصل الدولة، ويتجه مؤخرا لتعيين المفسدين واستخدامهم للإيقاع بهم حتى يتم استرجاع أموال الشعب المنهوبة بوسائل مدروسة وغير مباشرة.
ووضع يده على الأحزاب السياسية والسياسيين والحقوقيين والمجتمع المدني وغيرهم من أطراف المشهد حتى أصبح بوسعها بناء دولة جديدة وتوجيه المشهد إلى حيث يشاء، ولم يبق في طريقه، سوى بناء دولة قانون وتطبيق العدالة وتسوية المظالم، بعد السيطرة على كل شيء، نافيا بذلك الصورة المتداولة عنه لدى الجميع.
وكان ولد الشيخ الغزواني قد هيأ الظروف للمرحلة القادمة التي ستغير وجه الدولة، من خلال انتقائه رجالا ثقة للمناصب الحساسة في الدولة من أجل حسم النتائج التي يريد تحقيقها، مثل وزير الدفاع وهو جنرال من الجيش متقاعد وله خبرة واسعة، وعين محمد أحمد ولد محمد الأمين وزيرا للداخلية وهو إداري مدني، وبذلك يكون وضع يده بقوة على الدفاع والأمن، كما كان اختيار اسلم ولد محمد امبادي وزيرا للمالية خطوة في ذات الاتجاه.
محمد سالم ولد هيبه