جبريل جالو
الحمد للّه على أن الموت لا يمحي للخيّرين أثرا. فالمنيّة ضيف لا يستأذننا وهو يخطفنا ثم يبكي الباقين...وهو عائد!!!
وإن من أخبار الموت ماهو أكبر هولا من الموت نفسه! وماسمعت له وصفا أكثر مناعة من قول النّبي صلى الله عليه وسلم عنه إنه: "هادم اللذات".
وقد انتقل إلى رحمة الله، اليوم، الأستاذ إبراهيم صو. تغمده الله بواسع رحمته وأدخله فسيح جناته.
عرفت إبراهيم جادا.
طويل لإستماع. حسن الخطاب. طيب الأخلاق. ليّن الجانب. واضح الرؤية.سلسل العبارة.سريعة البديهة.مؤمنا بالعدل.داعيا للتعايش.محبوبا بين الناس. كما عرفه الكثيرون في الجامعة. وعبر المنابر الإعلامية.يسكنه إيمان عميق بأن العدالة هي صمام الأمان.ويعبر بوضوح ورفق عن المظالم التي تطال شرائح من مجتمعنا.وهو عارف بتاريخ البلد.خبير بتركيبته الإجتماعية.
يودع الأستاذ إبراهيم صو عالمنا. تاركا بصمات خالدة ومواقف مشرفة من مختلف القضايا الوطنية.فقد أنار ضربا لطلابه ومعارفه ومن قرأوا له أو تابعوه في البرامج التلفزية والإذاعية.
ولا يسعني في هذه السطور؛ إلا أن أترحم على روح الفقيد الخليل إبراهيم صو. الذي أحببناه حيا. ونظل نحبه إلى أن يحلّ علينا الموت ضيفا. سائلا المولى عزّ وجلّ أن ينزله منزلا حسنا.وأن يدخله جنّة الرضوان. ويلهم أهله وأحبائه الصبر والسلوان. وإنا لله وإنا إليه راجعون.
جبريل جالو