في مقال جديد للمحامي محمدو ولد أشدو يتساءل عن من يحكم موريتانيا، وهو سؤال يطرح جملة من الأسئلة أكثر من إلحاحه على الجواب.
من هنا فإننا نود أن نبلغ ولد أشدو بأن موريتانيا يحكمها رجل واحد هو رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني بقوة وحزم وبأخلاق عالية وثقافة واسعة، وقد جاء إثر اقتراع شفاف وبعد إجماع وطني شامل، وهو على اطلاع تام على ما يجري فيها من أمور
ونضيف أن موريتانيا لم يحكمها رئيس مثل ولد الشيخ الغزواني، الذي استطاع النجاح في الوقوف أمام التحديات الصعبة، وكسب رهان جملة من الازمات التي وجدها أمامه مثل التركة الثقيلة التي ورثها من العشرية التي لا تزال تعيق التنمية والتقدم، والتي من بينها أزمة كورونا وأزمة روسيا واوكرانيا، واستطاع الخروج من كل تلك الازمات وقد وقف ولد الغزواني بنجاح أمام كل تلك الازمات وقضى عليهم الواحدة تلو الأخرى و جعل من القضاء على الفقر ودعم الفقراء والمحتاجين سياسة قائمة وثابتة وسلك في ذلك طريقا متزنا،واستطاع توحيد الشعب الموريتاني بجميع ألوانه ومكوناته المختلفة.
كما يحسب لولد الغزواني أنه جعل الزراعة في موريتانيا تتجه إلى تحقيق اكتفاء ذاتي في المحاصيل الزراعية والفواكه والخضروات وتباع الفواكه الموريتانية في الأسواق العالمية.
وأخيرا نتساءل ما الذي يثير حفيظة ولد أشدو اليوم ؟حتى طرح هذا السؤال المستفز منتقدا رئيس الجمهورية وطريقة تسييرها للشأن العام، وهل هو متذمر مما يعيشه البلد من رخاء وعافية ومن انتشار الأمن والاستقرار ؟ أم من تسوؤه نهاية النهب والتملق، وتصفية الحسابات،؟ بعد ما شهدته العشرية من خلاف ذلك.
إن السؤال الذي يجب أن يطرح بدقة وصدق ما الهدف من كلام ولد أشدو عن ولد الشيخ الغزواني؟ وما الخلفية التي أرغمته على استخدام هذا الأسلوب من التودد في هذه الظرفية بالضبط؟
وفي ما يتعلق بملف العشرية حيث وصف ولد أشدو القضاء بأنه غير مستقل، نقول إنه لا جديد في القضاء الموريتاني، فالقضاة الذين حكموا في ملف العشرية هم أنفسهم القضاة الذين عينهم ولد عبد العزيز و لا جديد سوى تطبيق العدالة والمساواة.
وخلاصة القول إن موريتانيا تعيش في عهد ولد الشيخ الغزواني برخاء وعافية، خلافا لما أثاره العميد ولد أشدو والأيام القادمة القليلة ستكشف حقيقة تصريحه المفاجئ، الذي لن يغير شيئا من الواقع
