وصول الرئيس محمد ولد عبد العزيز المفاجئ إلى كدال فى شمال مالى عملية أخف ما يمكن أن يقال عنها إنها شجاعة وكريمة وعظيمة بكل المقاييس:- شجاعة:لأنها مخاطرة حقيقية بالحياة..

 

 

فى منطقة تقتات اللهب ويغطيها الرماد المشتعل وتحكمها شريعة الموت بدون ضوابط ولا حدود..والمتعارف عليه أن القدوم على مناطق مشتعلة كهذه يتطلب الكثير من الإجراآت الأمنية والتحضيرات والإحتاياطات وهو مالم يكن متاحا له الوقت فى هذه الزيارة المفاجئة .إن منطقة تعيش تحت رحمة الرصاص الطائش والقنابل المنقضة والشظايا المتطايرة والسيارات المفخخة وغيرذالك من وسائل الموت يعتبر القدوم إليها مجازفة كبيرة لايقدم عليها إلا الشجعان._كريمة:لأنها مد حبل نجاة لانتشال إخوةغرقوا فى أوحال الحروب الآسنة وظلمات الإقتتال والتناحر فى بلد شقيق انقلبت فيه معادلة الموازين الطبيعية فأصبح الموت هو القاعدة والحياة استثاء.

 

.وحسبنا الله ونعم الوكيل.وأي كرم أعظم من أن يخاطر المرء بحياته ليهب الحياة للآخرين؟..يتناسى خطرا حقيقيا فاغرا فاه يبتلع الأخضر واليابس فى منطقة كل شيء فيها يقذف الموت..يتناسى هذا الخطرليبعث أمل الحياة..أمل الأمن والسلام فى نفوس سئمت حياة اللا حياة..وليزيح رائحة الموت التى أزكمت الأنوف سنوات..وليبعد اليأس والقلق عن نفوس أثقلت كواهلها الخطوب وقض مضاجعها الخوف._عظيمة:لأنها حققت_وفى وقت قياسي لايتجاوز ثلاث ساعات_ما عجزت عنه مائات المحاولات:وقف الحرب فى شمال مالى_ الذى اعتبره الجميع مستحيلا من العبث محاولته_وإحلال السلام والحياة محل الإقتتال والموت.لقد نجح الرئيس محمد ولد عبد العزيز رئس الجمهورية الإسلامية الموريتانية ورئيس الإتحاد الأفريقي فى إقاف النزيف المهلك فى جسم إخوتنا الماليين وهو حلم كان يعتقد الجميع أنه بعيد المنال ولكن هاهو يتحقق رأي العين بفضل الله وشجاعة الرئيس محمد ولد عبد العزيز الذى قرر أن يعيد للديبلوماسية الموريتانية مكانتها لتقوم بدورها الريادي كما عرفه التاريخ بمختلف مجالاتها الصنفة وغير المصنفة.فشكرا جزيلا للرئيس محمد ولد عبد العزيز رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية رئيس الإتحاد الأفريقي.