
كثر اللغط حول عودة الوزير الأول بعد جولة قصيرة في بعض الولايات الداخلية؛ وهي عودة طبيعية وكانت مبرمحة اصلا بسبب سفر الرئيس خارج البلاد.
لم يتحدث الوزير الأول بكلام غريب او غير مفهوم؛ فقد كان واضحا جدا؛ حين دعا للتصويت لحزب الانصاف بوصفه الحاضنة السياسية الطبيعية لأغلبية ولد الشيخ الغزواني؛ ودعوته للمترشحين من خارج الحزب لتجميد ترشحهم نابعة من الحرص على انسجام وتماسك هذه الأغلبية.
حديث الوزير الأول جدد التأكيد عليه الليلة البارحة؛ وكرره رئيس البرلمان السابق الشيخ ولد بايه في نواذيبو ووادان.
إن وجود حزب سياسي قوي يمتلك أغلبية برلمانية هو الضمان الوحيد لتنفيذ سياسات الحكومة ومراقبة عملها دون ضجيج؛ وهو ما يعني بالضرورة انسيابية العمل الحكومي والسير المضطرد لمؤسسات الدولة.