شكر رئيس الجمهورية، محمد ولد الشيخ الغزواني، جميع المواطنين الموريتانيين على ما تحلوا به من مسؤولية، وعلى الطريقة المتميزة التي سيروا بها الحملة الانتخابية.
وأضاف بعد أدائه لواجبه الانتخابي اليوم السبت بالمدرسة العليا للتعليم بمقاطعة لكصر، أنه رغم حجم المشاركة الكبيرة وقوة التنافس واختلاف الآراء وتباين المواقف، فقد أصر جميع المواطنين على أن يتم ذلك في جو من الانضباط والمسؤولية مما مكن من أن تنتهي هذه الحملة دون تسجيل أي تصرف يمس من السكينة أو الهدوء.
وقال إن هذا الجو الذي طبع الحملة له دلالة كبيرة على مستوى وعي شعبنا ونضج طبقتنا السياسية وترسخ الممارسة الديمقراطية في بلادنا، ولله الحمد.
وعبر رئيس الجمهورية عن تقديره للمجهود الكبير الذي بذلته اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات من أجل أن تتم هذه الاستحقاقات بطريقة سلسة وشفافة وفقا لنص وروح الاتفاق السياسي التاريخي الذي تم بين الحكومة والأحزاب السياسية.
وأوضح أن الحكومة أصرت من اليوم الأول على أن تنجح هذه الانتخابات بدءا بالاتفاق مع جميع الأحزاب السياسية على تنظيمها وتحديد طواقمها ونصوصها القانونية، مرورا بزيادة وصرف مخصصات تمويل الحملات قبل انطلاق الحملة، وانتهاء بتوفير جميع المتطلبات المالية واللوجستية لضمان تنظيمها بطريقة ناجحة وشفافة.
وأوضح أن الجميع ينتظر كلمة المواطن الذي وفرت له الظروف المناسبة للإدلاء بها بحرية وشفافية ونزاهة، وذلك بعد أن قال السياسيون كلمتهم في الأيام الماضية من خلال مهرجاناتهم ومن خلال وسائل الإعلام.
وقال رئيس الجمهورية إنه جاء اليوم لهذا المكتب للإدلاء بصوته في هذا الاقتراع الهام، مطالبا جميع المواطنين المسجلين على اللائحة الانتخابية، سواء كانوا في الداخل أو في الخارج، أن يكون من أولى أولوياتهم اليوم تأدية هذا الواجب وممارسة هذا الحق المدني المكفول.
