إثر قيام فرقة الدرك الوطني في مدينة روصو، اليوم الثلاثاء، بتوقيف زعيم حركة "إيرا" غير المرخص لها؛ بعد قيام مجموعات من منتسبي الحركة؛ يقودهم بيرام، بالاعتداء على عناصر الدرك، تحدثت بعض الأوساط المحلية في نواكشوط عن تصريحات الرجل الأخيرة التي هاجم فيها الأئمة وسبهم بشكل لاذع؛ على أساس أن تلك التصريحالت كانت وراء اعتقاله..
غير أن الأحداث والوقائع والظروف التي أحاطت بتوقيف زعيم "إيرا"؛ حسب معلومات ميدانية مؤكدة، تثبت أن قوات الدرك لم يكن أمامها سوى وقف اعتداء عناصر "إيرا" على أفرادها بشكل سافر
ضف الى ذالك ان الحركة تتحرك بإنتحال ترخيص منح لمنظمة "اجير"
هذا و أكدت مصادر "أتلانتيك ميديا" الميدانية أن فرقة الدرك عند المدخل الشرقي لمدينة روصو، أبلغت المشاركين في مسيرة احتجاجية قادمة من بوكي بعدم وجود ترخيص لها بدخول المدينة، لكن المحتجين رفضوا الامتثال لتعليمات الدرك؛ وبدأوا يهاجمون عناصره بالحجارة والعصي، بتحريض من رئيس حركة "إيرا" وبعض مساعديه؛ ما جعل الدرك يوقفه مع اثنين من هؤلاء فقام المتظاهرون بتصعيد اعتدائهم على رجال الدرك واشتبكوا معهم مخلفين بعض الإصابات في صفوفهم..
وأكد مصدر عليم لـ "أتلالنتيك ميديا" أن أعمال العنف التي تسبب فيها بيرام وأنصاره على طول طريق مسار قافلتهم، جنوزب البلاد، هي التي تم توقيفه على أساسها؛ مبرزا أن السلطات الموريتانية لم تضايق حركة "إيرا" ولا زعيمها رغم تصريحاته الفئوية والتحريضية الداعية للفتن والصراعات، وتطاوله على المقدسات؛ لكنها تدخلت عندما باشرت "إيرا" وزعيمها ممارسة العنف المباشر؛ وسط تحركات في المناطق الجنوبية تعتمد زرع بوادر التفرقة بين المواطنين وإشعال فتيل حرب أهلية على أساس عنصري يهدد أمن واسشتقرار البلد وسلامة مواطنيه..
وحسب ذات المصدر فإن الدولة أحرص من ولد اعبيد وغيره على محاربة العبودية ومخلفاتها؛ مؤكدا أن الحكومة هي التي أقرت القوانين المجرمة لهذه الظاهرة وهي المسؤولة عن تطبيقها بكل حزم وصرامة..