موريتانيا.. عملاق سياسي جديد على خارطة العالم

لم يكن الموريتانيون يتوقعون أنه بحلول عام 2008 ستكون بلادهم على موعد مع التاريخ، موعد ستأخذ معه البلاد منعطفا جديدا في مسارها الحديث، بل وفي مسار المنطقة ككل، فقد أشرقت شمس التغيير ضحى الـ6 من أغسطس لتفتح صفحة جديدة في تاريخ القيادات السياسية في موريتانيا.

جاء الرئيس ولد عبد العزيز ليضيف لبنة جديدة في صرح البناء فأنشأ المداس والمشافي وبنى الطرق وشق الطرقات وأسس مدنا من العدم في أرض كانت بوارا تذروها السوافي..

هذا على المستوى المحلي أما خارج الحدود فإن ما حققه ولد عبد العزيز لم يتحقق خلال الـ50 سنة الماضية، فقد تمكن من إعادة موريتانيا للمحافل الدولية عنصرا فاعلا بعد أن كانت مفعولا به طيلة عقود خلت، فعلاقات موريتانيا بالعالم الخارجي تطورت كثيرا قبل أن تتولى قيادة الاتحاد الإفريقي السنة الجارية، حيث أعطت هذه القيادة دفعا قويا للدبلوماسية الموريتانية التي تدخلت على أعلى المستويات في مناطق الصراع الساخنة في القارة.

ولم يألو الرئيس ولد عبد العزيز جهدا في نزع فتيل النزاعات داخل القارة، حيث قام بنفسه بزيارات مكوكية إلى مالي ووسط إفريقيا، وبوركينافاسو، كان يزرع الأمل في النفوس حيثما حل، ويشرف على توقيع العهود والمواثيق والاتفاقيات.

وترأس ولد عبد العزيز إلى جانب نظيره الأمريكي أوباما أول قمة أمريكية إفريقية في الولايات المتحدة الأمريكية.

إن الموريتانيين فخورون- وحق لهم- بهذه المكاسب التي لم تتحقق منذ تأسيس الدولة وإلى اليوم، وهي مكاسب ما كانت لترى النور لولا الإرادة والعزيمة القومية للرئيس محمد ولد عبد العزيز، الذي أنجز الكثير وما يزال في جعبته الكثير..

آتلانتيك ميديا

أربعاء, 12/11/2014 - 10:06

          ​