يبدو ان مسار إصلاحات الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني بدأت تتجسد واقعا على الأرض؛ بعد سنوات من الحرب على تركة الفساد الثقيلة التي لم يرثها اي رئيس موريتاني قبله.
اليوم تحقق موريتانيا في عهد ولد الشيخ الغزواني انتصارات دبلوماسية كبيرة؛ على الصعيدين العربي والدولي؛ وهاهي تستعد لاستقبال قمة عربية اقتصادية بداية نوفمبر القادم؛ قمة يعول فيها العرب على حنكة وتجربة الرئيس الموريتاني الغنية.
على الصعيد المحلي تذهب المؤشرات إلى أن ولد الشيخ الغزواني يخطط لتحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الغذاء عبر ثورة زراعية غير مسبوقة في البلاد؛ وسيكون اول رئيس ينجح في كسب تحدي الامن الغذائي في عالم مضطرب امنيا واقتصاديا؛ بعدما نجح في بناء المؤسسة العسكرية وتحويلها إلى واحدة من اكثر جيوش المنطقة تدريبا وتسليحا.
ينضاف لما سبق على أهميته ما شهدته البلاد من انحازات في قطاعات الصحة والتعليم والبنى التحتية والامن الغذائي الاجتماعي؛ وتحقيق المصالحة الوطنية بين الفرقاء السياسيين؛ وإنهاء عقود من القطيعة؛ حيث تحول السياسيون إلى شركاء في الوطن؛ في سابقة من نوعها في تاريخ البلاد.
خلاصة القول إن ولد الشيخ الغزواني يتجه ليكون أكثر رؤساء موريتانيا تاثيرا في المشهد الوطني والإقليمي؛ واوفرهم مكاسب؛ وأكثرهم خبرة وحنكة ودراية..
آتلانتيك ميديا