انتهت المفاوضات التي جرت بين المعارضة والمجتمع المدني والجيش في بوركينا فاسو، إثر مشاورات مطوّلة، بالتوصّل إلى اتّفاق نهائي حول مشروع الميثاق الانتقالي، وتركيبة المجلس الانتقالي. ووفقا للوثيقة النهائية للميثاق، فإنّ المجلس الانتقالي هو "الهيئة التشريعية للمرحلة الانتقالية".
ويتألّف المجلس الانتقالي البوركيني من 75 عضوا ورئيسا، موزّعين كالآتي:
- 25 ممثّلا عن الأحزاب السياسية المنخرطة في المعارضة السياسية.
- 25 ممثّلا عن منظمات المجتمع المدني.
- 15 ممثّلا عن قوات الدفاع والأمن.
- 10 ممثّلين عن بقية الأحزاب (المنتمية إلى الأغلبية الرئاسية السابقة في عهد الرئيس المستقيل بليز كمباوري).
أمّا رئيسه، فهو شخصية مدنية منتخبة.
ويتوقّع، بحسب ما كشفته بعض المصادر السياسية البوركينية ، أنّ الرئيس الانتقالي قد يكون السفير المفوّض السابق لبوركينا فاسو "ميشيل كافاندو".
وبمجرّد المصادقة على هذه الوثيقة من قبل المعارضة والجيش، فإنّه يتعيّن على الأخير رفع تعليق العمل بالدستور، بناء على إعلان سابق في 30 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، للعميد "إيساك زيدا" الرجل الىقوي الذي عينه الجيش رئيسا انتقاليا عقب استقالة كمباوري.
ومن المنتظر الإعلان عن هذا الاتفاق خلال الساعات القليلة القادمة.
وأطاحت انتفاضة شعبية أواخر الشهر الماضي بحكم كمباوري الذي امتد لـ27 عاما، وذلك عقب تقديم الأخير لمشروع قانون أراد بموجبه تعديل المادة الدستورية التي تقف عقبة أمام ترشّحه لولاية رئاسية ثالثة، في انتخابات نوفمبر/ تشرين الثاني 2015.
وإثر ذلك، أعلنت قيادة أركان الجيش في بوركينا فاسو، في مؤتمر صحفي، أن العميد إيزاك زيدا، الرجل الثاني في الحرس الرئاسي، تحت حكم، كمباوري، هو الرئيس الانتقالي للبلاد.