ما إن إنغشع غبار زيارة الرئيس محمد ول الشيخ الغزواني لولاية آدرار حتى تبين للمتتبع للمشهد السياسي
من هي قبيلة - تيزيكه - ومدى تأثيرها في حاضنتها الإجتماعية وحيزها الجغرافي .
لا تقاس الرجال بالأموال و الوظائف بل تقاس بالمواقف من هنا يتجلى الفرق الشاسع بين زعيم قبيلة تيزكه --احمد ول اعمر ول الشويخ -- ونظرائه من زعامات ووجهاء في ولاية آدرار حيث فتح الدور لإستقبال الوافدين الملبين للنداء الذي أطلقه الزعيم
-ان لا يتخلف عن كنوال الا من أبى - بينما إكتفى ساسة آدرار و وجهائه بتأجير الفنادق والنزل بل وحتى ان بعضهم من اهل المال والجاه وضع ثقله على أهله واصدقائه في المدينة
من هنا يلاحظ المتابع للشأن العام الفرق بين الداعم المخلص للدولة وغيره من الأجراء والمرحليين.
اما عن قبيلة تيزكة - سكان كنوال - فهي كما كانت سباقة لكل فعل تتجلى فيه عظمة المضيف واحترام الضيف حيث استضاف كنوال على مر العصور اكثر من رئيس ، ورئيس وزاء ،
واذا عندنا بشريط الذاكرة الى الوراء نجد بأن كنوال الذي نتحدث عنه اليوم كان ذات مرة مزارا للرئيس التونسي -الحبيب بوركيبه- والمختار ول داداه كما كان أول خطاب للرئيس الموريتاني الراحل المختار داداه قبل الإستقلال من مدينة اطار
مما اعطي لهذه المدينة خصوصيتها في التاريخ وألقها في كرم الضيافة .
نعم إنه كنوال الذي لم يتأخرا يوماً عن دعم و مساندة جميع الأنظمة من لدن الرئيس الراحل المختار ول داداه الى الرئيس الحالى محمد ول الشيخ الغزواني و مازال كنوال على العهد سائرا وكأن قدر الطيبون ان لا يعارضوا الأنظمة
لاكن هنا اتسائل والتساؤل مشروع ماهو الذنب الذي اقترفته ساكنة كنوال لِيُكْفَروا حسناتهم السياسية ولا يجزون بما كانوا يعملون ؟؟!!
عندما يؤذن المؤذن بقرب الحملات الإنتخابية تجد --تيزكة-- نفسها في الصفوف الأمامية شغلها الشاغل تسوية الصفوف وسد الثغرات كي لايدخل شياطين السياية بين الجموع ثم تقام السياسة في كنوال على صعيد طاهر يؤم الجموع فيها الزعيم أحمد ول اعمر ول الشويخ في جانب الرجال
اما جانب النساء فالقيادة فيه للمرأة الفاضلة الحاجة بنت سعد بوه
وما هي إلا ايام لتعم الزغاريد والبهجة والفرحة ارجاء قرية كنوال بعد فوز الحزب الحاكم بمبتغاه وبفارق مريح ومن بعدها تتفرق الجموع وكلهم يمني النفس ان هذه المرة ليست كسابقاتها وانهم ستطالهم لفتة كريمة من اصحاب الشأن والقرار وسرعان ما تتلاشى الأماني وتخيب الظنون ويبقي الحال على ماهو عليه من تهميش للمجموعة واقصاء واستهداف الى أن يحين موعد السياسة القادمة فنعاود الكرة من جديد كأن شيً لم يحدث والأمل يحدونا في تغير واقع اصبح عنوانا لنا واصبحنا كتابا له للأسف الشديد .
وفي الأخير نطالب من الجهات المعنية وخاصة رئيس الجمهورية ورئيس الحزب الحاكم ان يضعوا في الحسبان ان كنوال وقبيلة --تيزكة-- خاصة تريد نصيبها من التعيينات والتوظيف حالها كحال أخواتها في المنطقة وهذا هو لسان الحال والمقال
اننا نستحق كل شي لأننا ببساطة نبذل كل شى .
الياس اعليات