احتضن قصر المؤتمرات بنواكشوط، مساء اليوم، مهرجانا جماهيريا حاشدًا، نظمته اللجنة الوطنية لشباب حزب الإنصاف، في إطار أنشطة الموسم السياسي للحزب 2023-2024، تحت شعار "صونا للمكتسبات وضمانا للمستقبل".
المهرجان أتى حسب القائمين عليه في إطار توجهات الحزب الداعمة للمطالبة بترشح رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني لمأمورية ثانية، من أجل استكمال واستمرار النهضة الكبيرة التي شهدها البلد خلال مأموريته الأولى، وخاصة ما حظي به الشباب من عناية على كافة المستويات.
رئيس الحزب محمد ماء العينين ولد أييه، ألقى كلمة خلال المهرجان استعرض فيها أهم الإنجازات التي شهدها البلد منذ تسلم رئيس الجمهورية مقاليد الحكم، منوها بالعناية التي حظي بها الشباب خلال هذه الفترة وبالعناية التي يوليها سيادته لهذه المكونة الهامة من مجتمعنا.
كما شكر رئيس الحزب اللجنة الوطنية للشباب على العمل المتميز الذي تقوم به وهنأها على المطالبة بترشح رئيس الجمهورية لمأمورية ثانية، مستعرضا المبررات الوجيهة لهذه المطالبة.
وأكد ولد أييه أن التهدئة السياسية نهج راسخ لرئيس الجمهورية وليس شعارا للاستهلاك، مبرزا ما حظيت به الطبقات الهشة في برنامجه، من خلال النهوض بها والاستجابة لتطلعاتها واهتماماتها ومساعدتها باستمرار، وكذا حماية القوة الشرائية وتفعيل رقابة السوق وتشجيع المنتج الوطني في ظل تحديات كبيرة فرضتها الأزمات التي يمر بها العالم، على حد تعبيره.
مشيرا إلى حجم الإنفاق على الجوانب الاجتماعية خلال السنة المنصرمة فقط بلغ 777 مليار أوقية قديمة موجهة لدعم القوة الشرائية للمواطنين عامة والفئات الهشة خاصة، وهو دعم تمثل في تحويلات نقدية وتوزيعات مجانية للمواد الغذائية، وتوفير للمواد الغذائية بأسعار رمزية، من خلال 1700 دكان على عموم التراب الوطني، بالإضافة إلى دكاكين بيع الأسماك بأسعار مدعومة، وكذا التغذية المدرسية التي يستفيد منها أكثر من 100 ألف تلميذ، وما قامت به الحكومة من دعم لأسعار الغاز المنزلي مكن المواطنين من القدرة على الاستدامة في اقتنائه، فضلا عن زيادة كتلة الأجور بالنسبة لعمال الدولة بـمبلغ 30 مليار أوقية قديمة، وتوفير التأمين الصحي لـ600 ألف مواطن موريتاني، واعتماد البنك المركزي سياسة نقدية ضمنت اقتناء كل هذه المواد من أجل حماية القوى الشرائية للمواطن.
وشدد رئيس الحزب على استمرار التهدئة باعتبارها خيارا للشعب، اطمأن لنتائجه من خلال إصلاح التعليم وإطلاق المدرسة الجمهورية وتحسين الحكامة السياسية والاقتصادية، بالفصل بين السلطات وإصلاح قطاع العدالة، والتحسن الكبير في تصور وتسيير ميزانية الدولة ورقابتها من خلال تفعيل المؤسسات المخصصة لذلك.
كما أردف رئيس الحزب أن خيار شباب الحزب بترشيح رئيس الجمهورية تدعمه إنجازات شاهدة على جميع المستويات، وتعضده نتائج الانتخابات التشريعية والجهوية والبلدية الأخيرة، التي حصلت الأغلبية فيها على نحو 150 نائبا من أصل 176، و230 بلدية من أصل 238 ، مشيرا إلى أن زيارة رئيس الحكومة الإسبانية ورئيسة لجنة الاتحاد الأوروبي والزيارات المختلفة للقادة الأفارقة، وترشيحه رئيس الجمهورية لقيادة الاتحاد الإفريقي، وجو السكينة والأمن الذي تنعم به البلاد، والنهضة التي تشهدها كافة القطاعات الاقتصادية، والآفاق الواعدة لاقتصادنا الوطني، مع تطوير الطاقة المتجددة واستخراج الغاز... أمور جعلت من المطالبة بالترشح لاستكمال هذه الإنجازات برهانا على الوعي بمصالح ومستقبل البلد.
وبدوره استعرض رئيس اللجنة الوطنية لشباب الحزب المصطفى باب الانجازات الكبيرة التي تحققت في البلد مطالبا رئيس الجمهورية بالترشح لمأمورية ثانية من أجل توطيدها واستكمالها.
مشيدا بما تحقق للشباب الموريتاني في هذا المضمار.