طالبت 35 مركزية نقابية موريتانية جميع الهيئات والفاعلين وصناع القرار وأئمة المساجد
وكل الخيرين في البلد، بشجب "الممارسات الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة"؛
معلنة تنظيم توقف عن العمل لمدة ربع ساعة يوم 7 أكتوبر 2024 تضامنا مع ضحايا العدوان وجرائم الإبادة في فلسطين، ودعما للمقاومة الباسلة في وجه ما يتعرض له الفلسطينيون من تنكيل وتدمير..
ودعت المركزيات النقابية، في بيان تلقت وكالة "موريتانيا اليوم" نسخة منه، النخبة الموريتانية إلى العمل على رص صفوفها من أجل حث الموريتانيين على دعم الشعب الفلسطيني من أجل التحرر والاستقلال .
نص البيان:
"منذ النكبة عام 1948، وضعت القيادة الصهيونية خطة للسيطرة والتحكم في الشعب الفلسطيني وإحباط قدرته على الثورة والرفض، وتدمير أي فرصة للحلم بمستقبل أفضل مبني على الحرية والاستقلال والكرامة والعودة لدياره التي هُجِّر منها بالقوة.
ليست نكبة الشعب الفلسطلني حدثًا تاريخيا عابرا ولكنها كارثة حلت به ، وتستمر أحداثها نحو سنة، من السابع أكتوبر سنة 2023 وحتى حينه ، حقبة زمنية قصيرة امتلأت بالرعب والوحشية والإرهاب، تحطم فيها وطن مزدهر وتشرد فيها شعب يموج ويمور بين محطات من المجازر والمآسي ويتبخر الحلم، بل يتحول إلى كابوس جاثم على صدور الفلسطينيين. في هذه الفترة، تم تدمير قطاع غزة من بيت حانون وبيت لاهيا ومخيم جباليا إلى رفح، مرورا بمحافظتي غزة وخان يونس، و بكل صنوف الوحشية والإرهاب المنظم، مثل قتل الأبرياء وبقْر بطون الحوامل وحرق البيوت وتدمير المزارع وآبار المياه والمستسفيات والمساجد.
و لم تنج الضفة الغربية من صلف و همجية الكيان الصهيوني فدمرت و قتلت وشردت و مازالت تعبث بحيات المواطنين و ممتلكاتهم دون مرعاة للقوانين الانسانية الدولية .
وتميزت النكبة الثانية بأبشع أنواع الإبادة الوحشية على الشعب الفلسطيني حيث دمرت حوالي 80 % من البنية التحتية وقتل ما يزيد على 40 ألفا من الفلسطينيين وجرح أكثر من 100 ألف أغلبهم بين النساء والأطفال.
واتخذت المأساة صورا مختلفة بدأت بالتشريد القسري والتجويع المخيف مرورا بطرد العمالة الفلسطينية بنسبة تتجاوز 80 %.
واعتبارا لهذه الظروف المأساوية، فإننا في المركزيات النقابية الموريتانية الموقعة على هذا البيان نعلن:
-1 وقوفنا الحازم مع الشعب الفلسطيني في قضيته العادلة في الحرية والإستقلال وإقامة دولته وعاصمتها القدس الشريف
-2 التوقف عن العمل ربع ساعة (15 د) يوم السابع من أكتوبر 2024عند الساعة 11 صباحا في كافة الورش والمؤسسات والمدارس والمعاهد والجامعات والمكاتب، وذلك علي غرار المنظمات العمالية العربية و الدولية
-3 دعوتنا لقادة الرأي والأيمة ومختلف مكونات نخبتنا الوطنية إلى لعب دورهم في تعبئة مختلف مكونات شعبنا من أجل مواصلة موقفنا التاريخي المنسجم مع إرادة قيادتنا الوطنية المساند للشعب الفلسطني من أجل تقرير مصيره في الحرية والاستقلال".