قال السفير الأمريكي بموريتانيا لاري آندري، إن على الموريتانيين العمل أكثر من أجل "رفع تحدي المشاكل الاجتماعية المزمنة"، وأشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية مستعدة لأن تتقاسم مع الموريتانيين خبراتها في تحقيق الوحدة الوطنية.
السفير الأمريكي الذي كان يتحدث في مقابلة خاصة مع "صحراء ميديا"، قال إن "الموريتانيين مدعوون أكثر لرفع تحدي المشاكل الاجتماعية المزمنة والتي قد تقوض اللحمة الوطنية، خاصة الإرث المأساوي للعبودية والتهميش على أساس قبلي وعرقي وجهوي، لغوي أو طبقي".
وأضاف السفير في نفس السياق أن الولايات المتحدة كافحت على مر تاريخها "آفات مشابهة"، معبراً عن تطلعه لتقاسم الخبرات مع الموريتانيين إن هم حكموا بأن عناصر التجربة الأمريكية "مهمة لبناء مجتمع أكثر قوة، وأكثر توحداً، ويحترم ثراء وتنوع المجتمع الموريتاني".
وفي سياق حديثه عن العلاقات مع موريتانيا قال إنها "تقوم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة"، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تدعم موريتانيا لتحقيق الأهداف المشتركة "وفي السنوات الأخيرة تركز هذا الدعم على زيادة القدرات لدى القوات الأمنية الموريتانية لحماية البلد".
وقال إن الاقتصاد الموريتاني حقق في السنوات الأخيرة "تقدماً لافتاً"، مؤكداً أن "تقدم موريتانيا في ظل الاستقرار والأمن والتسيير الاقتصادي الجيد يجذب المستثمرين الدوليين أكثر"، معبراً عن نيته تشجيع المؤسسات الأمريكية على دراسة الإمكانات التجارية في موريتانيا، على حد تعبيره.
وفي سياق حديثه عن الخطر الذي يمثله فيروس إيبولا، قال إن بلاده "في طليعة الجهود الدولية للحصول على لقاح مضاد لفيروس إيبولا"، مشيراً إلى وجود عدد من اللقاحات ما تزال في مرحلة الاختبار.
وأضاف أنه على المدى القصير تبقى "أفضل طريقة لمواجهة هذا الفيروس هي منع انتقاله من شخص إلى آخر".
وأشار السفير الأمريكي إلى أنه أجرى مباحثات مع الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز وممثلي منظمة الصحة العالمية في موريتانيا، وهي محادثات قال إنها طمأنته "على أن الحكومة اتخذت بسرعة جميع الإجراءات" لمواجهة الفيروس.
وحث في نفس الوقت على "الاستعداد لانتشار محتمل للمرض، من خلال تكوين وتجهيز العاملين في الصحة، والتثقيف العام في جميع أنحاء البلد".
وكان لاري آندري قد سلّم أوراق اعتماده سفيراً للولايات المتحدة الأمريكية في موريتانيا في الثالث من شهر نوفمبر الجاري.
صحراء ميديا