أكدت وزيرة الدفاع الإسبانية، مارغريتا روبليس، دعم إسبانيا لموريتانيا “في جهودها الرامية إلى ضبط وتأمين حدودها”.
وزيرة الدفاع التي تزور موريتانيا لمدة يومين، التقت بوزير الدفاع الموريتاني، حنن ولد سيدي، في مقر وزارة الدفاع بنواكشوط، لاستعراض العلاقات الموريتانية الإسبانية، ومجالات التعاون القائم بين وزارتي الدفاع.
وخلال حديثهم عن الوضع الأمني لمنطقة الساحل، قال وزير الدفاع الموريتاني، إن “الوضع الأمني في منطقة الساحل مستمر في التدهور وانعدام الأمن والاستقرار الاجتماعي والسياسي والتأزم الاقتصادي”، منبها إلى هذا الوضع “يعرض الأمن والسلام للخطر على المستوى العالمي والإقليمي والقاري”.
وقال الوزير إن “تدفق اللاجئين على الأراضي الموريتانية وصل إلى عتبة حرجة”، موضحا أن “تدهور الأوضاع الأمنية في المنطقة يؤدي إلى تكثيف تدفق المهاجرين غير الشرعيين الذين يعبرون بلادنا نحو إسبانيا”.
وأشار الوزير إلى أن هذا الوضع “يشكل ضغطاً اقتصادياً واجتماعياً وأمنياً قوياً على المناطق المضيفة”. وأن موريتانيا بناء على ذلك “حريصة على تعزيز برامج تعاونها مع إسبانيا، وأوروبا بشكل عام، فيما يتعلق بالهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية”.
وتشهد العلاقات الموريتانية الإسبانية تطورا لافتا خلال الفترة الأخيرة، توج بعدة زيارات واتفاقيات بين البلدين.
وتفيد تقارير إعلامية إسبانية أن موريتانيا أصبحت منذ نهاية العام الماضي نقطة الانطلاق الرئيسية للقوارب الخشبية التي تصل إلى جزر الكناري، في منحى مرجح للارتفاع بعد الصيف عندما تكون المياه هادئة.
وتشهد الدولة الواقعة في غرب إفريقيا ضغوط هجرة هائلة فهي تستقبل أكثر من 150 ألف نازح، وفقا لأرقام الاتحاد الأوروبي، ولا مؤشرات الى توقف تدفق المهاجرين إليها.
وفي إسبانيا بأكملها، ارتفع عدد المهاجرين عبر البر والبحر بنسبة 66,2% منذ مطلع العام وحتى منتصف أغسطس (من 18745 إلى 31155)، بحسب وزارة الداخلية.