حكم على كوسو دارامي، لاعب كرة القدم المحترف سابقا، والذي تحول إلى تجارة المخدرات بعد فشل مسيرته، بالسجن لأكثر من 4 سنوات بعد طعن مراهق في عملية سطو وصفت بـ “الوحشية”.

تسبب اللاعب الذي تعاقد معه نادي سوانزي سيتي في الدوري الإنجليزي الممتاز عندما كان عمره 16 عاما، في إصابة روني إيفانز البالغ من العمر “19 عاما” بالشلل وإصابات غيرت حياته.

قام الجناح، “25 عاما”، بطعن إيفانز في ساقه وسرق سلسلة رقبته وسواره في عملية سطو وقعت في وقت متأخر من الليل.

وقال دارامي، الذي قارن نفسه ذات مرة بنيمار وكريستيانو رونالدو، إنه تحول إلى حياة الجريمة بعد أن تخلى عنه سوانزي لأنه شعر وكأنه “فشل” في مساعدة شريكته وطفلهما حديث الولادة.

وأضافت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية أنه تحول إلى الاتجار بالهيروين والكوكايين.

وأفادت إحدى المحاكم أن الرجل، وهو أب لطفل واحد من كارديف، أخطأ شريانا في ساق إيفانز بمقدار ملليمترات عندما طعنه.

وقد عانى الشاب من ألم لا يوصف بعد أن تعرض لقطع عصبين في الهجوم، بينما اعترف دارامي بالسرقة وحيازة سكين.

وفي محكمة بورتسموث كراون حكم على دارامي بالسجن لمدة 4 سنوات و4 أشهر.

وقال المدعي العام للمحكمة إن إيفانز كان مع اثنين من أصدقائه في أحد المطاعم حيث رأى دارامي، الذي كان يبلغ من العمر “23 عاما” في ذلك الوقت، حوالي الساعة الثالثة صباحا يوم 12 مايو 2023، ثم عبر إيفانز الطريق برفقة صديقه أوليفر جين، وأدركوا أثناء سيرهم أن دارامي خلفهم، وكان يحمل سكينا يوصف بأنه “سكين رامبو”، نوع من أنواع سكاكين الصيد.

وبحسب المدعي العام، سمع إيفانز اللاعب السابق يصرخ قائلا: سأمسك بك، وعندما أمسك بك، سأقتلك.

انتهى به الأمر على الأرض، حيث طعن بسكين كبير وفي الوقت نفسه، تم انتزاع قلادة حول رقبته وسلسلة أخرى كان يرتديها حول معصمه من قبل المتهم ثم هرب.

أصيب الضحية بإصابات خطيرة للغاية – فقدان كمية كبيرة من الدم في مكان الحادث – وقطع عصبين رئيسيين.

وزادت “ديلي ميل”: لحسن الحظ، أخطأ السكين الأوعية الدموية الرئيسية في ساقه ببضعة ملليمترات.

وكشف الضحية أنه أصيب بالشلل في ساقه من الركبة إلى أسفل، وأصبح غير قادر على مواصلة عمله كمتدرب كهربائي.

وكان دارامي أحد أبرز المواهب التي راهن عليها سوانزي، إذ حصل على عقد احترافي لمدة عامين في سن الثامنة عشرة، لكن حياته انقلبت بعدما انتهى عقده، وشعر اللاعب السابق بأنه فشل في ما اعتبره جزءا من دوره داخل الأسرة، لأنه واجه صعوبة في التكيف مع ذلك، ثم اتجه إلى تجارة المخدرات.