أعلن تطبيق تيك توك، يوم الخميس، عن إطلاق ميزة جديدة للتأمل تهدف إلى مساعدة المستخدمين – خاصة المراهقين – على تحسين جودة نومهم، من خلال تشجيعهم على التوقف عن استخدام التطبيق ليلاً، وتقليل فترات “التمرير اللانهائي” الذي يُعد أحد أبرز أسباب اضطرابات النوم بين الشباب.

ميزة التأمل: خطوة نحو نوم أفضل

وأوضح “تيك توك” في بيان رسمي، أن هذه الميزة ستكون مفعّلة تلقائيًا للمستخدمين دون سن 18 عامًا، حيث سيتوقف محتوى صفحة “For You” في حال تم استخدام التطبيق بعد الساعة 10 مساءً، ليظهر بدلًا منه تمرين تأمل موجه يشجع المستخدم على الاسترخاء والاستعداد للنوم.

 

وإذا تجاهل المستخدم هذا التمرين واستمر في التصفح، فسيتم عرض إشعار بملء الشاشة يحثّه على التوقف والخلود للنوم.

عناصر مهدئة لتجربة أكثر راحة

تتضمن ميزة التأمل الجديدة شاشة مريحة للأعصاب، مع موسيقى هادئة وتمارين تنفس مصممة لتهدئة الذهن والجسد. وتأتي هذه الخطوة ضمن سلسلة من الميزات التي يقدمها تيك توك في إطار جهوده لتعزيز سلامة المراهقين والحد من التأثيرات السلبية المحتملة لاستخدام التطبيق لساعات متأخرة.

 

كيف يمكن للبالغين تفعيل الميزة؟

الميزة ليست حكرًا على المراهقين؛ حيث يمكن للبالغين تفعيل خاصية تمارين التأمل من خلال الذهاب إلى إعدادات “وقت الشاشة” (Screen Time settings)، ثم اختيار ميزة “ساعات النوم” (Sleep Hours) وتحديد الوقت الذي يرغبون فيه بتفعيل تمارين التأمل كل ليلة.

خلفية وأبعاد القرار

يأتي إطلاق هذه الميزة في وقت تواجه فيه تيك توك انتقادات قانونية وضغوط تنظيمية، لا سيما من الولايات الأميركية مثل ولاية ألاباما التي قامت برفع دعوى قضائية ضد التطبيق وشركته الأم، على خلفية مخاوف متزايدة بشأن تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية والسلوكية لدى المراهقين.

وقد بدأت الشركة باختبار هذه الميزة مع مجموعة محددة من المستخدمين في وقت سابق من عام 2025، وقررت الآن تعميمها على كافة مستخدمي التطبيق حول العالم.

تيك توك وتحديات المشرّعين

تمثل ميزة التأمل الجديدة أحدث محاولات تيك توك لطمأنة المشرّعين والرد على الانتقادات الموجهة للتطبيق بشأن تأثيره على فئة الشباب. فمع تصاعد القلق العالمي بشأن الإدمان الرقمي، تعمل الشركة على إدخال أدوات ذكية تساعد على تحقيق توازن صحي بين استخدام التكنولوجيا والنوم الجيد.

ومن خلال هذه الميزة، يسعى تيك توك إلى إعادة تعريف تجربة الاستخدام الليلي، بحيث لا تكون مجرد استهلاك للمحتوى، بل فرصة للاسترخاء والاهتمام بالصحة النفسية.