أفادت تقارير صحافية، بأن برشلونة يتصدر في هذه الأثناء سباق الطامعين في الحصول على توقيع أحدث الجواهر التي تنحدر من أصوله جزائرية، والإشارة إلى المراهق الموهوب لوفرو شلفي، الذي أثار إعجاب العديد من الأندية الإنكليزية والأوروبية، بفضل بدايته الواعدة مع ناديه ومنتخب شباب مسقط رأسه الكرواتي.

وبحسب ما ذكرته منصة “عين الرياضية” نقلا عن مصادر إسبانية، فإن إدارة نادي البلو غرانا، بالكاد توصلت إلى اتفاق نهائي مع نظيرتها في نادي كوستوسيا زغرب الكرواتي، بموجبه سينتقل الجوكر الذي يُجيد اللعب في كل مراكز الوسط والهجوم إلى منظومة “لا ماسيا” بداية من الموسم الجديد، وبالتحديد ليكون جزءا من فريق الشباب تحت 21 عاما، بالرغم من عمره لم يتجاوز بعد حاجز الـ18 عاما، في صفقة يُقال إنها ستبلغ تكاليفها نحو 300 ألف يورو، نظير الحصول على نصف حقوق اللاعب، مع إمكانية تفعيل بند الشراء الكامل مقابل مليوني بنفس العملة خلال عامين من تاريخ الانتقال.

وتأكيدا على صحة المعلومة، علم الصحافي الإيطالي الموثوق فابريزيو رومانو، من مصادره داخل مكاتب “كامب نو”، أن الساعات القليلة القادمة، قد تشهد الإعلان الرسمي عن انضمام اليافع الكرواتي المولد، الجزائري الأصل، فيما وُصفت بـ”الصفقة المستقبلية”، بهدف تعزيز جودة فريق الشباب، وبالتبعية تأمين مستقبل الفريق الأول، الذي ضاعف من اعتماده وتركيزه على أبرز جواهر الأكاديمية في السنوات القليلة الماضية، كأحد الحلول المتبعة لتخفيف الأعباء المادية على خزينة النادي في أزمته المالية الطاحنة.

واتفق المصدران، على أن لوفرو كان قاب قوسين أو أدنى من الانتقال إلى أحد أندية الدوري الإنكليزي الممتاز، بيد أنه فَضل ملامسة حلم الطفولة من خلال ارتداء قميص بطل الثلاثية الإسبانية الموسم الماضي، معتقدا أنه اختار البيئة المثالية التي ستساعده على تطوير موهبته بالطريقة التي يريدها لنفسه، خاصة أنه من القلائل الذين يتمتعون بالأناقة واللمسة الكروية التي تسر الناظرين، والأهم رؤيته الميدانية المتقدمة ودقة تمريراته العمودية، وهي الخصائص والمميزات المحفورة دائما في الأذهان عن جواهر مدرسة “لا ماسيا”.

وتكشف السيرة الذاتية للوفرو شلفي، أنه أطلق صرخته الأولى على هذا الكوكب في العام 2007 هناك في كرواتيا لأب جزائري من أصول تنحدر إلى العاصمة الجزائر وأم كرواتية، وقد استكشف موهبته مع شباب دينامو زغرب، إلى أن قرر البحث عن فرصة لعب أفضل العام الماضي، بانتقاله إلى ناديه الحالي كوستوسيا زغرب، الذي منحه فرصة اللعب مع الفريق الأول في مناسبتين في موسمه الأول مع النادي، وفي نفس الوقت كان سببا في انتظامه مع منتخب شباب كرواتيا تحت 18 عاما، آخرها مساهمته في الفوز الاقتصادي الذي تحقق على حساب شباب السعودية بهدفين نظيفين، منهما هدف من توقيعه الشخصي، لكن هذا لا يعني بالضرورة أنه قد حسم مستقبله الدولي بنسبة 100%، نظرا لعدم دخول الاتحادية الجزائرية على الخط حتى هذه اللحظة.