حركة سياسية تندد بالنزاع القبَلي الذي شهدته ضواحي عيون العتروس

عبّرت حركة كفانا غير المرخصة عن قلقها البالغ إزاء أحداث الاقتتال القبَلي التي شهدتها منطقة شمال مدينة لعيون بولاية الحوض الغربي مساء الأحد الماضي، والتي أسفرت عن سقوط عشرات الجرحى، معتبرة أن ما جرى “مؤشر خطير على تصاعد النفوذ القبلي وتراجع هيبة الدولة”.

 

وقالت الحركة في بيان صادر عنها اليوم الاثنين إن الحادث “ليس معزولًا”، بل يأتي في سياق من “الشحن القبَلي والعنصري المتزايد وسط صمت رسمي وتواطؤ مع من يغذّون هذه النعرات داخل مؤسسات الدولة”.

 

وأضاف البيان أن الحركة تحمّل النظام القائم، وعلى رأسه الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، “المسؤولية الكاملة عن هذا الانحدار الخطير”، محذرة من أن “استمرار منطق القبيلة فوق القانون، والتهاون مع الخطابات العنصرية، يهدد وحدة البلاد وسلمها الاجتماعي”.

 

وطالبت كفانا بفتح “تحقيق فوري وشفاف” في أحداث لعيون، ومحاسبة جميع المتورطين دون استثناء، إضافة إلى “تجريم كل خطاب قبَلي أو عنصري قبل أن تتحول هذه الأزمات إلى صراعات مفتوحة تقوض الدولة والمجتمع”.

 

كما دعت الحركة النخب الوطنية إلى “توحيد الصفوف حول خطاب وطني جامع يتجاوز الاصطفافات الضيقة، ويؤسس لحوار جاد حول العدالة الاجتماعية والمساواة بين المواطنين”.

 

وختم البيان بالتأكيد على أن ما يجري “ليس مجرد أحداث عابرة، بل مؤشر على خلل بنيوي خطير يتطلب إرادة سياسية حازمة وإجراءات استثنائية تعيد للدولة هيبتها وتكرس قيم المواطنة والعدل”.

اثنين, 22/09/2025 - 16:24

          ​